تدخل الأقارب في تربية الأطفال

صلة الرحم من العادات الاجتماعية الأصيلة، ومن واجب الآباء ترسيخ هذه القيمة لدى الأبناء وزرع المحبة في نفوسهم تجاه أقاربهم، وعدم زرع البغض والكره والحقد في نفس الطفل تجاه الأرحام، ولكن قد تُصاحب هذه العلاقة الاجتماعية بعض التدخلات السلبية من قِبل الأقارب في تربية الأبناء، فما الحل في ذلك؟   «غدير مصلي» الحاصلة على ماجستير في التوجيه والإصلاح الأسري، ترى بأن الأهل والأقارب المسموح لهم بمشاركة الآباء في تربية الأبناء، هم الجدان، الأعمام، الأخوال وبعض المقربين ذوي الثقة، فآخر الأبحاث تشير إلى أن وجود الطفل في رعاية الجدين إن كانا على درجة من الصحة والوعي، يساهم في رفع الصحة النفسية للطفلوتنشئته تنشئة اجتماعية سليمة.     سبب تدخل الأقرباء في تربية أبناء غيرهم تقول «مصلي» إن التدخل عادة يحدث عندما يشعرالأقارب بضعف قدرة الوالدين على التوجيه، خاصّة إذا كان الطفل هو الأول في الأسرة، أو أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، أو أن الوقت الذي يقضيه الوالدان مع أطفالهم قليل بسب ظروف العمل أو حتى المرض، وهذا التدخل عادة ما يكون إيجابياً، لأنه متفق عليه ويتم تحت إشراف الأبوين ويزرع الطمأنينة في نفوس الأبناء، وينمي فيهم روح الإيجابية والذكاء الاجتماعي.   التدخل السلبي   ولكنّ هناك تدخلاً آخر يتم بدون رغبة الوالدين، ويصدر من أقرباء مختلفين في الأفكار والقيم والسلوكيات المرغوبة للوالدين والتي يجاهدان للحد منها عند أطفالهم، وهذا النوع يشتت الطفل بين ما يزرعه الوالدان من قناعات وسلوكيات وما يناقض ذلك من قِبل الأقارب، فأكثر ما يزعزع الطفل، هو شعوره بالخوف من غضب الوالدين واستياء الأقارب، وهذا ما يطلق عليه «منطقة المجاملة» والتي قد يُعاقب عليها الطفل ولو لفظياً.

قد يهمك أيضاً :

التهرب من تربية الأبناء من عيوب فارق السن الكبير بين الزوجين

 

نصائح مهمة لمواجهة الوالدين المتسلطين بأقل الخسائر