الضغط النفسي

تُشكّل كثيرٌ مِن التفاصيل الحياتية اليومية حالةً مِن التوتر والضغط النفسي على الفرد خاصة في هذا المعترك الذي نعيشه حاليا، إذ تغزو أرواحنا مشاهد العنف والدمار في كل مكان، إلا أن الأمر وصل بنا للشعور بحالة تشبه في وصفها إلى حد ما "الجنون" الذي يمارس بشتى الوسائل والأساليب، فأين ما التفت ستشعر بشيء من الهيستيريا البشرية المسعورة، أضف ضغط العمل وبعض الضغوط المنزلية، فتشعر بأنك في جو مشحون دائما، مما يسبب لك إرهاقا نفسيا شديدا، ولكي تستطيع الاستمرار والبقاء عليك أن تبذل مجهودا مضاعفا في إيجاد الحلول التي تساعدك على الخروج من الأزمات النفسية التي قد تصيبك بين الحين والآخر جراء ما تتعرض له على الصعيد الشخصي أو حتى الصعيد العام، خاصة عندما ندرك بأن أي إنسان كبير أو صغير لا يحتاج سوى إلى أن يشعر بالأمان كجزء طبيعي من التكوين النفسي للإنسان، فالدماغ في حالة الخوف أو فقدان الشعور بالأمان، وعندما يزداد هرمون الأدرينالين كرد فعل طبيعي على حالة الخوف، يقوم الدماغ بالتالي بإصدار أوامره إما للدفاع عن النفس أو الهروب من مواجهة الحدث إلى منطقة يشعر بها بثقة أكبر بكل ما هو حوله.
بالتالي يستطيع الإنسان أن يبني منظومته النفسية الخاصة التي تتكيف مع المحيط وتأثيراته سواءً الإيجابية أو السلبية، الأمر ليس بهذه السوداوية طبعا ولا هو وصفة نفسية للتخلص من الضغوط، لكن هي عبارة عن محاولة لتجاوز الآثار السلبية التي تتركها تفاصيل حياتنا على نفسيتنا.
مشاهدة الأفلام لكن أقصد أن تشاهد بعض الأفلام التي تخصّ الأطفال، أي تلك التي تعرف باسم "أفلام الكرتون"، وهو ما سوف يحرض في داخلك ذلك الطفل الصغير الكامن فيك، إذ يطغى عليك شعور من المتعة دون التفكير بأشياء تلقي بثقلها على حياتك، لا بأس بأن تشاهد "توم وجيري" مثلا وأنت تبتسم وتغرق بالمتعة الطفولية التي تشعرك بصفاء ذهني يساعدك على الانطلاق مجددا.
قراءة القصص
هل فكرت يوما في أن تمارس بعض الطقوس الطفولية التي كنت تقوم بها في طفولتك، كقراءة قصة من قصص الأطفال؟ الفكرة غريبة بعض الشيء، خاصة بعد ما قرأت قصصا وروايات مليئة بأحداث كثيرة ولكتاب كُثر أو هل جربت المتعة مجددا بقراءة قصة طفولية بسيطة، إذا شعرت بأنك غير قادر على فعل ذلك بمفردك ما عليك إلا القيام بفعل القراءة لطفلك الصغير وسيمنحك الطقس المرافق للقراءة لطفلك الكثير من المتعة والبهجة.
اللعب والمرح

معظمنا يحتفظ في ذاكرته ببعض الألعاب التي كان يمارسها في مرحلة الطفولة، هو وبعض أصدقاء تلك المرحلة سواء في المدرسة أو الحي، لكن هل يمكن القيام بذلك الآن؟ أقول طبعا يمكن أن تلعب وتمرح خاصة إذا كنت أبا، فنصف ساعة من اللعب والمرح مع طفلك كل يوم هي لا شك شيء رائع، يذيب عنك جليد الضغط النفسي وضغط العمل.

إن هذه التجربة تشبه عملية إزالة الشوائب العالقة بشيء ما، فلا بأس من ممارسة فعل طفولي أحيانا يزيل عنك القلق والتوتر ويقوم بتجديد النشاط، أضف إلى ذلك الشعور الذي تمنحه لطفلك عند قيامك بفعل اللعب معه.​