"طلاق النوم"

ينتهي اليوم بفعالياته ونشاطاته وأفراحه ومشاكله بالنوم، ومن البديهي أن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يؤدي إلى انخفاض المناعة وحصول بعض المضاعفات الجسدية والعقلية مثل القلق والاكتئاب، كما يؤثر ذلك سلبًا على العلاقة الرومانسية مع الشريك، ويُعزى هذا إلى أن النوم ينظّم مستويات هرمونات الجسم، وبالتالي فقلة النوم تتسبب في خفض مستويات هرمونات الجنس رافعة بذلك هرمونات القلق.

وبهذا الخصوص عالجت دراسة حديثة نشرها موقع "سايكولوجي توداي" موضوع "طلاق النوم" وهو نوم الزوجين في فراش منفصل، وأكدت أن فيه من الإيجابيات بقدر ما فيه من السلبيات.

الإيجابيات

"طلاق النوم" كما أظهرت الدراسة يعطي الأزواج قائمة طويلة من الإيجابيات أولها تحديد أوقات النوم والاستيقاظ بشكل مستقل، إضافة إلى عدم إزعاج الشريك عند التوجه والصعود إلى الفراش، وهناك سببا قويا آخر وهو التخلص من الشخير الذي لا شك يكون في غاية الإزعاج ويتسبب في الاضطراب.

أما الغطاء المشترك، فهو لا شك يشكّل مشكلة أخرى للزوجين، إضافة إلى التفضيلات بالنسبة لدرجة حرارة الفراش المشترك، وحاليا يمثل الاعتماد المتزايد على أجهزة الهواتف النقالة والإفراط في مشاهدتها أثناء الليل سببًا مباشرًا في اضطراب النوم المشترك.

السلبيات

في مباعدة الفراش يفقد الأزواج الوقت الوحيد الذي يتجاذبون أطراف الحديث فيه والتواصل فيما بينهما، وبخاصة عند وجود أطفال، كما أن الحياة الجنسية تتأثر سلبًا بشكل كبير، وهو ما يعد من أخطر النكسات التي يسببها طلاق النوم.

وبصرف النظر عن الجنس، فإن الحضن غالبا ما يكون الجزء الأهم أثناء النوم المشترك كونه يلعب دورا حيويًا في تعزيز العلاقة الحميمة والترابط، لذا ففي النوم المنفصل يفقد الأزواج الاستمتاع بهذه النعمة، وفي حقيقة الأمر كما تشير الدراسة، فإن الغالبية يرون أن المشاركة في الفراش علامة لصحة وقوة العلاقة وهم على أتم الاستعداد لتحمل السلبيات والاستمرار في تقوية العلاقة الثنائية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

العلاقة الحميمة وعلاقتها بالحياة الزوجية السعيدة

أربعة أشياء تتمنى المرأة لو يعرفها الرجل عن العلاقة الحميمة