فوائد الحمص

الحمص (بالإنجليزيّة: Chickpea)، ويطلق عليه أيضاً اسم Garbanzo Beans، هو أحد النباتات التي تنتمي لفصيلة البقوليات، إلى جانب الفاصولياء السوداء، وفاصولياء ليما، والفول السوداني وغيرها من البقوليات الأخرى، وقد ظهر الحمص في تركيا عام 3500 قبل الميلاد، كما ظهر أيضاً في فرنسا عام 6790 قبل الميلاد، ويُزرع حالياً في ما يتجاوز الخمسين دولةً حول العالم.

وتُعدّ الهند أكثرها إنتاجاً، ويوجد نوعان رئيسيان للحمص، وهما: الحمص من نوع يُدعى بـ Kabuli؛ الذي يتميز بكبر حجمه الكرويّ، ولونه الفاتح، وهو الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة، أمّا النوع الآخر من الحمص فهو الذي يُعرف بـ Desi؛ وهو أصغر بالحجم، وله لون غامقٌ، وشكل غير منتظم، ويكثر وجوده واستعماله في كلّ من الهند والشرق الأوسط.[١]

وتجدر الإشارة إلى أنّ من الممكن الحصول على الحمص الأخضر الطازج غير المُقشر؛ أو ما يُعرف بالحاملة في الأسواق بعض الأحيان.[١]

كما يتوفر الحمص بشكلٍ واسعٍ بشكله المُعلّب والمجفف، ويُحفظ الحمص المُجفف عادةً في وعاءٍ مُحكم الإغلاق ويُوضع في مكانٍ بارد ومُظلم، كما يُمكن حفظ الحمص المُعلّب في الخزائن واستعماله قبل انتهاء تاريخ صلاحيته. وبالإضافة إلى ذلك يمكن استخدام دقيق الحمص (بالإنجليزية: Chickpea flour) في بعض وصفات الطعام.

ويتميّز هذا الدقيق باحتوائه على نصف كميّة الكربوهيدرات الموجودة في دقيق القمح، وغناه بالألياف.[٢] ويمكن الحصول على فوائد الحمص عند استهلاكه بأيّ شكلٍ من أشكاله المختلفة.

وسيتمّ ذكر فوائده في هذا المقال. فوائد الحمص حسب قوة الدليل العلمي محتواه من العناصر الغذائية يُعدُّ الحمص مصدراً للعديد من المواد الغذائية المفيدة، حيثُ إنّه مصدرٌ غنيّ بالألياف، والكربوهيدرات، والبروتينات، ومجموعة فيتامين ب، وبعض المعادن، وغيرها، والتي نذكرها بشكل مفصّل فيما يأتي:[١] الفولات: أو ما يُعرف أيضاً بفيتامين ب9، والمشهور أيضاً باسم حمض الفوليك، وهو فيتامين ضروريٌ لإنتاج خلايا الدم الحمراء، والمادة الوراثية التي بدورها تلعب دوراً مهمّاً في التحكّم بانتقال الصفات بالوراثة.

وتوجيه الخليّة لأداء وظائفها اليوميّة، ويساعد حمض الفوليك أيضاً على نمو الأنسجة، وزيادة الشهيّة، وتعزيز تكوّن العصارة الهضمية.[٣] الحديد: يُشكّل الحديد العنصر الرئيسي في تكوين بروتين الهيموجلوبين، الذي ينقل الأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة المختلفة، كما يدخل في تكوين بروتين الميوغلوبين المسؤول عن أيض العضلات وصحة الأنسجة الضامة، وللحديد دورٌ مهمٌ أيضاً في كلّ من النمو العصبي، والبدني، ووظائف الخلايا، وتكوين بعض الهرمونات.[٤] الفسفور: يُعدُّ الفسفور من المعادن المتوفرة بكثرة في الجسم، نظراً لأهميته في العديد من وظائف الجسم، مثل: طرح الفضلات عبر الكلى، وترميم الأنسجة والخلايا والمساعدة على نموها والحفاظ عليها.

والحفاظ على صحة العظام وقوتها، وإنتاج الطاقة في الجسم وتنظيم استهلاكها وتخزينها، بالإضافة إلى مساعدته على ما يأتي:[٥] دعمُ بناءِ أسنان قوية. إنتاج الأحماض النووية DNA وRNA. تنظيم استخدام الجسم للفيتامينات، مثل: فيتامينات ب، وفيتامين د، والمعادن، مثل: اليود، والمغنيسيوم، والزنك. المحافظة على انتظام نبضات القلب. تسهيل التوصيل العصبي. المساعدة على انقباض العضلات، وتقليل آلامها بعد ممارسة التمارين الرياضية. الأحماض الدهنية غير المُشبعة الأحادية والمُتعددة:

تُعدُّ هذه الأحماض التي تشمل حمض اللينولييك (بالإنجليزية: Linoleic acid)، وحمض الأولييك (بالإنجليزية: Oleic acid)، من الدهون الصحية التي تكون عادةً في الحالة السائلة في درجة حرارة الغرفة، وتؤدي العديد من الوظائف في الجسم، مثل: تحسين مستويات الكوليسترول في الدم، وتخفيف الالتهابات، واستقرار النبض القلبي.[٦] الكيميائيات النباتية: (بالإنجليزية: Phytochemicals)، مثل: الستيرول (بالإنجليزية: Sterol)، والكاروتينات، والإيزوفلافون.[٧] وهي مُوضحة بحسب الآتي: الستيرول:

توجد الستيرولات النباتية بكميّات عالية في الزيوت النباتيّة، والمُكسرات، والبذور، ويحتمل مساهمتها بخفض نسبة الكوليسترول في الدم، لكن لا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول تأثيرها في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب، والنوبات القلبية.[٨] الكاروتينات: وهي أصباغٌ طبيعيّةٌ تُنتجها العديد من النباتات،[٩] ويُعتقد أنّها قد تساهم في التقليل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض؛ كأمراض العيون، وبعض أنواع السرطانات وذلك وفقاً لمراجعة من جامعة تافتس نشرت عام 2002.[١٠] الإيزوفلافون:

وهي فئة من الإستروجينات النباتية (بالإنجليزية: Phytoestrogens) التي توجد بكثرة في فول الصويا، ومنتجاته،[١١] ووفقاً لمراجعة نشرت في مجلة Inflammopharmacology عام 2008، فإنّ هذه المواد قد تساعد على تقليل خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بتقدّم العمر كالأمراض القلبية الوعائية، وهشاشة العظام، وبعض أنواع السرطانات التي تعتمد على الهرمونات، وفقدان الوظيفة الإدراكية

قد يهمك أيضا:

دراسة تؤكد أن الذكاء الاصطناعي مرتبط بنقص المعادن

دراسة جديدة تكشف خطورة السمنة على تدمير بطانة الأوعية الدموية بسبب الأنسجة