تمارين المقاومة

كشفت علماء عن أن تمارين المقاومة يمكن أن تساعد في الوقاية من مرض ألزهايمر.

وتمارين المقاومة أو تمارين القوة هي تلك التي تعتمد على استخدام الأوزان لحث العضلات على الانقباض بمقاومة خارجية، حيث تزيد قوتها وحجمها وكثافة العظام، وفقاً لما ذكرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

وفي الدراسة الجديدة، التي نُشرت مؤخراً في مجلة «Frontiers in Neuroscience»، قام العلماء بتقييم قدرة تمارين المقاومة على حماية الجهاز العصبي.

وشملت الدراسة مجموعة من الفئران دُربت على تسلق سلم طوله 110 سم، وذلك بعد ربط أحمال تعادل 75 في المائة و 90 في المائة و 100 في المائة من وزن أجسامها، لمحاكاة أنواع تدريبات المقاومة التي يمارسها البشر في الصالات الرياضية.

وبعد 4 أسابيع من التدريب بهذه الطريقة، أُخذت عينات دم من الفئران لقياس مستويات البلازما من الكورتيكوستيرون - وهو ما يعادل هرمون التوتر (الكورتيزول) في البشر.

وسبق أن وجدت الدراسات أن ارتفاع مستويات الكورتيزول يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.

إلا أن العلماء وجدوا أن مستويات الهرمون ظلت طبيعية في الفئران المدربة على ممارسة الرياضة.

وأظهر تحليل أنسجة المخ أيضاً انخفاضاً في تكوين لويحات بيتا أميلويد، المرتبطة بألزهايمر.

وتتراكم لويحات بيتا أميلويد في الجهاز العصبي المركزي للجسم، ما يؤدي إلى إتلاف الأعصاب وإعاقة الروابط بينها.

وقال الباحث المشارك في الدراسة هنريك كوريا كامبوس في بيان: «هذا يؤكد أن تمرينات المقاومة المنتظمة يمكن أن تعكس التغيرات العصبية المرضية التي تسبب الأعراض السريرية للمرض».

وتابع: «يمكن أن تؤدي هذه النتائج أيضاً إلى علاجات ميسورة التكلفة للأشخاص المعرضين لخطر المرض».

ويعتقد الباحثون أن السبب الرئيسي المحتمل لهذه النتائج المبشرة يمكن أن يكون التأثير المضاد للالتهابات لتمارين المقاومة.

قد يهمك أيضا:

قلة النوم تذهب بفوائد التمارين البدنية على الدماغ

دراسة تكشف أن ممارسة رياضة الجري بشكل منتظم يومياً في الصباح تُقلل من اضطرابات النوم الدائمة