مرضى السرطان

أوقف الذكاء الاصطناعي، حالات متقدمة من سرطان البروستاتا من الانتشار، حيث يتم استخدام التكنولوجيا المعروفة باسم " CAI"، للتقييم المستمر لمدى استجابة المريض للعلاج، وتعديل الجرعات وفقًا لذلك.

وفي تجربة على مريض واحد، أدت هذه التغييرات في جرعات العلاج إلى تقليل علامات السرطان في دمه، حيث وصلت إلى أدنى المستويات أكثر من أي وقت مضى، كما أظهرت الأشعة المقطعية أن الورم لم ينتشر.

وقال البروفيسور دين هو، من جامعة سنغافورة الوطنية، "القدرة الفريدة لـ"CAI" لتحديد جرعات الدواء بسرعة، تؤدي إلى أفضل نتائج العلاج الممكنة، نحن متحمسون لأن "CAI"، يمكن أن يعزز وصول المريض إلى علاجات من توليفة جديدة، لإنقاذ الأرواح في هذه العملية".

وطور الباحثون "CAI" باستخدام البيانات الطبية الخاصة بالمريض، مثل جرعات الأدوية التي تلقوها بالفعل، وأشاروا إلى مدى تأثير ذلك على حجم الأورام ومستويات المؤشرات الحيوية للسرطان في دمه، ومن هذا، رسم العلماء استجابة المريض العلاجية الشخصية.

وتم استخدام هذه التقنية على مرض سرطان البروستاتا، في دم المريض لتحديد كيفية الاستجابة للعلاج، وحينها رصدت الأشعة المقطعية تغييرات في الأورام، مما قلل حجمها.

وأضاف البروفيسور هو،"CAI" يعدل بشكل فريد جرعات الدواء لزيادة الفعالية، أظهرت دراستنا السريرية، أن الجرعات يمكن أن تؤثر بعمق على فعالية وسلامة العلاج، حيث يستجيب المرضى للعلاج الكيميائي بشكل مختلف عن بعضهم البعض، حتى استجابة مريض واحد للعلاج يمكن أن تختلف بشكل كبير على مدار رحلة العلاج".

وأوضح، "في الواقع، لا يستجيب العديد من المرضى لتركيبة الدواء لأن الجرعات التي يمكن أن تؤثر تأثيرًا عميقًا غير مناسبة، لذلك، في حين يمثل العلاج المركب للجرعات الثابتة معيارًا للرعاية، ولكنه قد يكون أيضًا بمثابة حاجز يعيق تحقيق العلاج الأمثل".

ولفت مؤلف الدراسة ألان بانتوك، "مع العلاج بجرعات ثابتة، غالبًا ما يتم تغيير العلاج للمرضى غير المستجيبين، ومع ذلك، فقد أظهرت "CAI"، أن المرضى لا يزالون يستجيبون للعلاجات التي توقفت، من خلال التحديد المستمر للجرعات المثلى للمريض".