صياغة وعود الزواج

حذرت عالمة اجتماع بارزة في المملكة المتحدة إلى ضرورة إعادة النظر وإعادة صياغة وعود الزواج حيث دعت إلى
 حذف عبارة "إلى أن يفرقنا الموت" وذلك نظرًا لتزايد متوسط العمر المتوقع للزواج الأمر الذي قد يجعل راغبي الزواج يترددون للإقدام على الالتزام بذلك العقد طويل الأجل.

وتضيف الخبيرة أن هناك مزاعم بأن العمر المتوقع حالًيا للأطفال حديثي الولادة قد يصل إلى 104 عام، مما يجعل

 العمر المتوقع للزيجات الحالية يصل إلى قرن وليس مجرد عقود.

وترى  سارة هاربر، الخبيرة في جامعة أكسفورد أن نظام الزواج قد يحتاج إلى إعادة التفكير لأن الأزواج قد لا
 يرغبون في الالتزام بالارتباط بشخص واحد فقط لمدة 80 أو 90 أو حتى 100 سنة.

وجاء ذلك بعد زعمها أن العمر المتوقع للزواج أصبح يتزايد بمعدل خمس عشرة دقيقة في الساعة. وتتساءل الدكتورة
 سارة التي أسست معهد أكسفورد للشيخوخة، عن مدى تأثير متوسط أعمارنا المتزايد باستمرار على ميراثنا وحياتنا العملية والمجتمعات بشكل عام.

وقالت: "نحن بحاجة إلى إعادة تقييم مرض الشيخوخة و والأخذ فى الاعتبار ما تعنيه تلك الأعمار الطويلة للغاية".

وربما علينا أن نتمعن فى ما إذا كنا نرغب فى الاستمرار مع شريك حياتنا طوال الـ50، أو 60، أو 70، أو 80، أو
 حتى 100 سنة.

واضافت الدكتورة سارة في
المهرجان الدولي الأدبي والثقافي «مهرجان هاي» : " نحن ندفع الموت بدرجة كبيرة". وتصل أعمار نصف سكان
 الأرض الآن إلى الثمانينات.

وتابعت : "نزداد كل عشر سنوات ما يقرب من 2.5 سنوات من متوسط العمر المتوقع أو بمعنى أصح نزداد خمسة عشر دقيقة
 كل ساعة".

وتشير التوقعات إلى أنه يبلغ الآن متوسط أعمار الأطفال حديثي الولادة 104 عام  وفي اليابان يبلغ المتوسط      107
 عام.

ثم أضافت " نحن نتحدث بالفعل عن تمديد أعمارنا بشكل غير مسبوق وعلينا بدأ الاهتمام بالعالم الذي سنعيش فيه
 طوال تلك الفترة الطويلة للغاية. نحن نسلم بأننا سننتقل سلطاتنا و ممتلكاتنا و وكل ما نحن عليه إلى الأجيال القادمة فى أوقات محددة. لكن ماذا سيحدث إذا لم نرث من أجدادنا حتى تصل أعمارنا إلى الثمانينات. وبتلك الفجوات العمرية الطويلة ماذا سيحدث فى مصير وظائفنا؟ ،
 وماذا سيحدث فى مجتمعاتنا ؟ ".

وأوضحت سارة، التي ترأست بحثا للحكومة عن آثار الشيخوخة، إن الروبوتات ستكون مفيدة للغاية فى مساعدة كبار
 السن على الحفاظ على وظائفهم ، مشيرة إلى مكافحة من كان فى الستينات من عمره، فى الجيل الماضى، لأجل قيادة سيارة، أما الآن فكل ما عليهم فعله هو الجلوس على أجهزة الكمبيوتر
والتحكم فى الروبوتات.

كما أشارت إلى أن السمنة لا تؤثر بشكل كبير على متوسط العمر المتوقع، ولكنها قد تكون سببا مؤثرًا للإعاقة في الحياة ما
 بعد ذلك.

وأخيرا حذرت سارة هاربر من أن" السمنة تقلل فقط من متوسط العمر المتوقع بمقدار 1.5 سنة ، ولكنها من ناحية أخرى  تزيد من
 سنوات الإعاقة لمدة ست سنوات. وهذا أمر هائل وغير إيجابي ".