اليوغا

كشفت دراسة جديدة أنّ اليوغا والتأمل يمكن أن تساعدك في الحصول على ترقية وظيفية، إذ أنّ 25 دقيقة فقط من التمدد وتركيز كامل الذهن يُحسن السلوك الموجه نحو أهداف الناس، مضيفة أنّها والتأمل يُعززان أيضًا وظيفة الدماغ، والسيطرة العاطفية ومستويات الطاقة.

وقالت المؤلفة الرئيسية، كيمبرلي لوو من جامعة واترلو في أونتاريو: "هناك عدد من النظريات بشأن لماذا أنّ التمارين البدنية مثل اليوغا تحسن مستويات الطاقة والأداء في الاختبارات المعرفية"، مضيفة "أنّها تشمل إطلاق كمية  من الإندورفين، وزيادة تدفق الدم إلى الدماغ وخفض التركيز في الأفكار المُتعمقة، على الرغم من أنه في نهاية المطاف، لا تزال تلك مسألة مفتوحة". 

وكان لدى الباحثين 31 مشاركًا قاموا باستكمال 25 دقيقة من يوغا هاثا، و25 دقيقة من التأمل و25 دقيقة من القراءة الهادئة في النظام العشوائي، وتعتبر يوغا الهاثا واحدة من الأساليب الأكثر شيوعًا في ممارسة التمارين الرياضية في البلدان الغربية، وينطوي على المواقف البدنية وتمارين التنفس بالإضافة إلى التأمل.

وينطوي التركيز الكامل للذهن على مراقبة الأفكار والعواطف وأحاسيس الجسم، وأوضح مؤلف الدراسة البروفيسور بيتر هول: "إنّ كلًا من يوغا الهاثا والتأمل يركزان على حد سواء على قوة معالجة وعي الدماغ على عدد محدود من الأهداف مثل التنفس، وأيضًا يُقلل معالجة المعلومات غير الضرورية."

وتكشف النتائج عن أن 25 دقيقة فقط من اليوغا والتأمل في  اليوم تُعزز وظيفة الدماغ، وتحسن السلوك الموجه نحو الهدف وزيادة قدرة الشخص على السيطرة على استجاباتهم العاطفية، بالإضافة إلى ذلك، تُظهر نتائج اليوغا على وجه الخصوص، ولكن أيضًا التأمل تعزز لمستويات الطاقة للشخص.

وأضاف البروفيسور هايل: "على الرغم من أن الجانب التأملي قد يكون أكثر أهمية من التظاهر المادي لتحسين وظائف تنفيذية، هناك فوائد إضافية ليوغا الهاثا بما في ذلك تحسينات في المرونة والقوة، وهذه الفوائد قد تجعل هاثا اليوغا متفوقة على التأمل وحدها، من حيث الفوائد الصحية الشاملة"، وقد نشرت النتائج في مجلة "ميندفولنيس".