القضيب الذكري لدى الرجل

يمكن أن ينحني العضو الذكري "القضيب" لدى الرجل مع تقدمه في العمر، فهو أمر طبيعي، وفقًا للأطباء، ولكن يمكن أن يكون علامة على الإصابة بمرض خطير مرتبط بالسرطان، وأوضح الدكتور ماثيو مينتز، من ولاية ماريلاند، الولايات المتحدة، أنه حين ينحني القضيب قد يكون علامة غير مؤذية، حيث إن الأنبوبتين اللتين تمتلئان بالدم وقت الانتصاب ربما يكونان بأحجام مختلفة، ويؤثر ذلك على الجلد الخارجي ليظهر بإنحناء، ومع التقدم في العمر يصبح الجلد أكثر مرونة ويمكن للإنحناء أن يبدو أكثر وضوحا.

ولكن هناك حالة أخرى لا تربط بتقدم العمر، حيث إن القضيب المحني يمكن أن يكون أحد أعراض مرض "بيروني"، والذي يصيب نسبة 7% من الذكور، وربط الباحثون هذا الأمر مؤخرًا بخطر الإصابة بمختلف أنواع السرطانات، بما في ذلك الخصية والجلد والمعدة، وأوصوا الماصبين بهذا المرض بضرورة الفحص.

ومن أبرز العلامات الخاصة بالإصابة بمرض بيروني هو وجود ندوب أو إنحناء مبالغ فيه، وكذلك مشاكل في الانصاب وألم، وقال الدكتور مينتز، الذي يدرس في كلية الطب بجامعة جورج واشنطن، القضيب المنحني أمر شائع ويمكن أن يتغير شكل القضيب بتقدم العمر، ولكن يمكن أن يكون أيضا علامة على مرض أكثر خطورة، موضحًا" يرجع انتصاب القضيب إلى أنبوبتين يسميان كافيرنوزا، حيث يمتلئان بالدم".

ويشبه قضيب الرجل ثدي المرأة حيث يوجد منه أحجام مختلة، وبالتالي هاتين الأنبوباتين يكونان بأحجام مختلفة، ويكون الانحناء ملحوظا في حالة انتصاب القضيب، ومع تقدم العمر، ينتج الجلد نسبة أقل من مادة الكولاجين المسؤولة عن شد الجلد، ونتيجة لذلك يصبح الجلد أرق ويبدأ في الترهل ويصبح الانحناء أمر طبيعي وأكثر وضوحا.

ويحدث مرض بيروني حين نجد شكل الندبة على القضيب، بجانب عدم القدرة على الانتصاب الكامل، ويعتقد أن هذا المرض يحدث نتيجة إصابة العضو، على سبيل المثال، قد يتلف القضيب أثناء ممارسة الجنس أو نشاط رياضي أو حادث، وخلال عملية الشفاء تتطور الندبات والإنحناء، مما يجعل ممارسة الجنس عملية مؤلمة.

وفي بعض الأحيان يظهر المرض دون إصابات، ولذلك يشك الباحثون في إمكانية ارتباطه بالجينات، وربما لدى بعض العقاقير آثار جانبية تسبب المرض، وأظهرت دراسة أجريت مؤخرًا عن 1.5 مليون رجل أن مرض بيروني أدى إلى ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الخصية بنسبة 40%، وسرطان الجلد بنسبة 29%، وسرطان المعدة بنسبة 40%.

ويشير الباحثون من ولاية تكساس إلى أن الجين الذي قد يؤدي إلى ظهور المرض يمكن أن يرتبط أيضا بتطور الأورام، ومن يعانون من المرض عليهم الفحص ومراجعة الطبيب.