ممارسة العلاقة الحميمية بشكل مستمر

تشعر العديد من النساء، بصداع مزيّف أو تعب وهمي، عندما لا يكونون في مزاج جيّد، وليس من المفاجئ أن ثلثهن يقولون إنهن أقلّ اهتمامًا بالجنس من شريكهن الذكر، غير أن دراسة جديدة وجدت أن أولئك الذين غالبا ما يقولون إلى نصفهم الآخر "أنهم متعبون الليلة" ليسوا سعداء في علاقاتهم.

وكشف علماء الاجتماع أنّ النساء الحديثات يقبلن بأن الرجال يريدون الجنس أكثر منهم كـ "جزء لا يتجزأ" من علاقة طبيعية، وبعد دراسة استقصائية شملت 5 آلاف شخص في علاقات تتراوح أعمارهم بين 16 و 65 عامًا، ووجد باحثون من الجامعة المفتوحة وجامعة هادرسفيلد أن الأزواج الذين يمكن أن يتحدثوا عن الفرق في الدافع الجنسي هم الأفضل في الاستمرار في علاقاتهم.

وقال البروفسور جاكي غاب، من الجامعة المفتوحة، إنّه "من المثير للاهتمام حقًا أن الأزواج يقولون إن الاختلافات في التردّد الجنسي والرغبة هي مجرد جزء لا يتجزأ من دورة العلاقة ويشيرون بأنها ليست ذات أهمية خاصة، وأن الازواج يريدون التوصّل إلى حل توافقي مع طرق أخرى للتبادل والتعبير عن المشاعر، والاعتراف بالحب، وذلك بالنسبة للأزواج الأكبر سنًا بشكل خاص، بينما حوالي ثلثي الأزواج يبيّنون أن الجنس هو جزء هام من علاقتهن، لكن 33% من النساء اتفقن على أن شركائهن يرغبون في ممارسة الجنس أكثر مما يفعلن، في بداية العلاقة كان هذا هو الحال بالنسبة لواحد فقط من كل 5 نساء، ولكن بعد 16 عاما معا، وجد ما يقرب من نصف النساء أن دافعهن الجنسي قد انخفض إلى ما دون شريكهن.

وكشف واحد من كل 10 رجال أنهم يريدون الجنس أقل من شريكهم، وقال البروفيسور غاب إنّ "الرجال يريدون ممارسة الجنس بشكل متكرّر، في حين أن النساء أردن ذلك في كثير من الأحيان، ورأين أن بعض الرجال يفكّرون في الجنس بطريقة مختلفة، لكن بالنسبة لبعض الرجال، يبدو أن الجنس شيء يتم القيام به مع شركائهم الإناث بدلًا من أنه شيء مشترك بين الزوجين"، وقُدّمت تلك النتائج إلى المؤتمر السنوي للجمعية الاجتماعية البريطانية في مانشستر.