الأطفال

اضطرت مدرسة ابتدائية إلى الإغلاق بعد أن أصيب طلابها وموظفيها جراء تفشي فيروس نوروفيروس، وكشفت أرقام خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا، الأسبوع الماضي، أن حالات فيروس نوروفيروس ارتفعت بنسبة 70 في المائة في 7 أيام فقط من 790 إلى 1,336 مريضًا دخلوا المستشفى بسبب هذا المرض، ويزيد هذا الارتفاع من الضغط على أسرّة المستشفيات، حيث يشغل 94.6 في المائة منها، مما يؤدي إلى تعطّل الخدمة الصحية

وأكّد رئيس جمعية الطب الحاد، الدكتور نيك سكريفن، أنّ "كل ما يمكن أن نرى هو الضغط والضغط والمزيد من الضغط – أصبح الوضع صعبا للغاية"، وشهدت مدرسة تونغوينلايس الابتدائية في كارديف 30 من 230 طالبًا أصيبوا بفيروس نوروفيروس، والذي يمكن أن يكون مهددًا للحياة إذا ما سبب الجفاف الشديد، تقول مديرتها السيدة سالي فيليبس أنهم ليس لديهم خيار إلا لإغلاق المدرسة، متحدثًا عن تأثير العدد المتزايد من حالات نوروفيروس، مبيّنًا أنّ "بعض المستشفيات قامت بالفعل بإلغاء الجراحة المخطط لها وهذا هو ما سيواجهه المرضى على نحو متزايد خلال أشهر الشتاء."

وأدت مطالب مرض الشتاء هذا أيضا إلى مزيد من التأخيرات لسيارات الإسعاف التي تنتظر في المستشفيات للمرضى الذين دخلوا بها. وكان هناك 11,900  محتجزا لأكثر من 30 دقيقة في الأسبوع قبل الماضي، من 10200 في الأسبوع السابق, ومن بين هؤلاء، كان 2340 شخصا تأخروا لمدة ساعة أو أكثر، أي بزيادة قدرها 1,840 شخصا، وقالت السيدة فيليبس في رسالة من المدرسة الابتدائية إلى أولياء الأمور الصادرة يوم الأحد ، "بما انه زادت الأعداد بشكل كبير في وقت متأخر اليوم من الأطفال وأعضاء هيئة التدريس الذين أصيبوا بالإسهال والقيء، أجرينا في وقت متأخر مزيد من المشورة من السلطة المحلية وقررنا الآن إغلاق المدرسة غدا أمام التلاميذ، لقد كان يجب علينا تنظيف المدرسة بشكل عميق خلال عطلة نهاية الأسبوع ولكنا الآن بحاجة إلى اتخاذ هذا الإجراء لإعادة تقييم الوضع ووقف انتشار هذا الفيروس. نحن نأسف بشدة للإزعاج هذا وما قد يسببه للآباء ومقدمي الرعاية ولكن لا يترك لنا أي خيار"، ثم أعيد فتح المدرسة اليوم، وتنصح الصحة العامة ويلزم الطلاب والكبار المصابون بفيروس نوروفيروس البقاء خارج المدرسة أو العمل لمدة 48 ساعة على الأقل بعد أن تختفي الأعراض، ويضيفون أن ذلك قد يتطلب من المدارس أن تغلق مؤقتًا إذا تأثّر عدد كبير من الموظفين.