تناول الحليب يجعل البالغين أقل عرضه لهشاشة العظام

 أثبتت دراسة أجرتها "الجمعية الوطنية لهشاشة العظام"، أن 4 من 10 في الفئة العمرية من عمر 18 الى 24 عامًا، جربوا أنظمة الحمية الغذائية التي غالبًا ما تنطوي على التوقف عن تناول مجموعات غذائية كاملة بما في ذلك "الغلوتين" ومنتجات الألبان. وقد حذرت الجمعية خيرية من أن الاتجاه نحو "تناول الطعام النظيف والنظام الغذائي الخالي من البروتين يمكن أن يترك جيلا كاملا يعانى من هشاشة العظام".

لذلك نبّهت المؤسسة الخيرية الكثيرين من أولئك الذين يتبعون هذا الاتجاه من أنهم لا يدركون انهم يعرضون صحتهم للخطر، وقالوا "إننا نواجه مستقبلا أصبحت فيه هشاشة العظام هي القاعدة".

وقد انتشر النظام الغذائي "الأكل النظيف" في الجيل الحالي عندما اتبعته كل من الممثلة الأميركية غوينيث بالترو، والمدونة إيلا وودوارد، وكذلك الأخوات هيمسلي. ويحظى النظام الغذائي، الذي يتم الترويج له على مواقع وسائل الاعلام الاجتماعية بمجموعة من المشاهير بما في ذلك ميغان ماركل، ويحث أتباعه على التخلص من اللحوم والغلوتين والسكر والأطعمة المصنعة لصالح الفواكه والخضروات. غير أن الخبراء حذروا من أن النظام الغذائي يعرّض جيلا بالكامل لخطر الإصابة بهشاشة العظام، حيث أن النظام الغذائي يتسبب في أن تصبح العظام هشة وان تتعرض للكسر بسهولة فيما بعد.

وأظهرت دراسة استقصائية أجريت على أكثر من 000 2 من البالغين من قبل الجمعية الوطنية لهشاشة العظام، والتي نشرت في صحيفة "تلغراف"، أن 70 في المائة من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 عامًا يتبعون النظام الغذائي أو كانوا يتبعون هذا النظام الغذائي. وأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة هم الأكثر احتمالا بين هؤلاء الذين جربوا نظام "الطعام النظيف" وأكثر من 20 في المائة كانوا يقللون بشدة من تناول كمية الحليب أو الجبن.

وتقول البروفسور سوزان لانهام ، المستشارة الإكلينيكية للجمعية: "بحلول الوقت الذي ندخل فيه إلى أواخر العشرينات من عمرنا، يكون قد فات الأوان لتجنب الضرر الناجم عن نقص المغذيات. وأضافت:"دون اتخاذ إجراءات عاجلة لتشجيع الشباب على دمج جميع المجموعات الغذائية في نظمهم الغذائية وتجنب نظم الأكل النظيفة، فإننا نواجه مستقبلا تصبح فيه العظام المكسورة هي القاعدة. وتابعت:"هشاشة العظام هي حالة مؤلمة ومهينة والشباب لديهم فرصة واحدة فقط لبناء عظام قوية".

وقالت ليز إرل، الخبيرة بالرفاهية، والتي تقود حملة "رسالة إلى بلادي" الخيرية، إنها تخشى على بناتها. وقالت: "عندما كنت صغيرة، لم يكون يتم تصوير وجبات الطعام ونشرها على وسائل الاعلام الاجتماعية. وأضافت: "تتعرض الشابات الصغيرات لضغط شديد تحت لمطابقة ما يرونه على إنستغرام".