التعديلات الجينية

انتشرت في الأعوام الأخيرة، مخاوف بين علماء الوراثة، من تأثير التطورات التي تتحقق في علم الوراثة، وخاصة تعديل الجينيات، حيث سيؤدي إلى ظهور عواقب غير مقصودة واستخدام هذه التكنولوجيا لصنع أسلحة بيولوجية، وقد اكتشف علماء في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، مجموعة من البروتينات تؤدي وظيفة مفتاح التوقف في حالات الطوارئ في نظام "كريسبر/كاس 9"، في الخلايا التائية التي تؤدي دورًا أساسيًا في المناعة الخلوية عن طريق استهداف بروتين يسمى "سباي كاس9".

وتساعد هذه البروتينات في تنظيم قدرة الخلية التائية على إطلاق رد مناعي ومنعه من مهاجمة الخلايا السليمة في الجسم، وفق ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وتوصل العلماء إلى أن التكنولوجيًا ستؤدي إلى كوارث إذا وقعت في الأيدي الخاطئة، مشيرين إلى أنهم يأملوا في أن يتم استخدام التكنولوجيا لعلاج الاضطرابات الوراثية.

وتستند تكنولوجيا كريسبر/كاس 9 إلى عملية تحرير جيني باستخدام بكتريا لمساعدتها على إزالة مقاطع من الحمض النووي في أماكن محددة، ويمكن أن تُستخدم هذه التكنولوجيا لتعطيل جينات معينة بطريقة في منتهى الدقة لم تكن متوفرة في طرق التحرير الجيني السابقة، ولكن على العلماء أن يثبتوا أن هذه الطريقة آمنة تمامًا مع المرضى قبل أن يتسنى استخدامها على نطاق أوسع، وتهدف الاختبارات الأولية إلى تأكيد أنها لا تؤذي المريض الذي يُعالج بها، وسيتعين على الاختبارات اللاحقة أن تقيّم فاعلية هذه التكنولوجيا بالمقارنة مع أنواع العلاج الأخرى.