حشرة القراد

تنتشر حشرات القراد في الكثير من المناطق الريفية، ويعتبر سببا في انتشار مرض اللايم.
ولكن القراد، والمخلوقات الصغيرة التي تتغذى على دمنا، يمكن أن تحمل المفتاح لعلاج حالات السكتات القلب الذي تصيب الشباب دون سابق إنذار. فأي شخص عانى من لدغة القراد يعرف إن حشرات القراد هم سادة تجنب الظهور. ولكن البروتينات نفسها الموجودة في اللعاب والتي تسمح للقراد للتغذية علي دمنا لمدة تصل إلى 10 أيام دون أن يلاحظها أحد يمكنها أيضا منع التهاب عضلة القلب، وهي حالة قاتلة محتملة، فضلًا عن النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وهذه البروتينات مهمة للقراد لأنها توقف الضحايا الذين يُعانون من التورم وألم، لذلك لا نلاحظهم. ومع ذلك فإن التهاب عوالق اللعاب تعتبر أيضا سبب تورم عضلة القلب في الأشخاص الذين يعانون من التهاب عضلة القلب. وهذا يعني أن البصق من القراد، ولكن بكميات كافية، يمكن أن تنقذ الشباب الذين يكونوا في حالة من خطر فشل القلب أو الحاجة إلى زرع قلب.

وقال البروفسور شومو بهاتشاريا، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ طب القلب والأوعية الدموية في جامعة أكسفورد: "إنَّ التهاب عضلة القلب هو مرض مدمر، ويوجد حاليًا عدد قليل جدًا من العلاجات له. ومع هذا البحث الأخير، نأمل أن نكون قادرين على الحصول على استراتيجية مضادة للالتهابات القراد وتصميم العلاج المنقذة للحياة."، وتم اكتشاف خصائص اللعاب الهامة للمرة الأولى عام 2001، عندما تمكن العلماء من استخلاص اللعاب من القراد باستخدام أنبوب رقيقة.

ولكن الأمر سيستغرق مئات الآلاف من حشرات القراد، التي لا تزيد عن مجرد بضعة ملليمترات في الطول، لإنتاج ما يكفي من اللعاب لعلاج مريض واحد فقط، وبدلًا من ذلك، أنشأ العلماء جينات القراد الاصطناعية في المختبر، والتي تنمو في الخميرة. وساعدهم ذلك في العثور على البروتين. وقال البروفسور بهاتشاريا: "إنَّ حشرات القراد ذكية جدًا وتطورت على مر أكثر من 300 مليون سنة لتكون قادرة على شرب كميات دم تتغذى عليها من ثمانية إلى 10 أيام. على عكس البعوض التي تلدغ وتطير بسرعة. وقد استخدم بالفعل لقاح اللعاب لتطوير دواء يستخدم لعلاج مرض الدم النادر، ويأمل العلماء في أن الأدوية تعالج التهاب عضلة القلب والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.