تصنيع مضادات حيوية جديدة

ناشدت منظمة الصحة العالمية، بضرورة العمل على تصنيع مضادات حيوية جديدة، في سبيل مكافحة 12 نوعًا من الجراثيم الفتاكة التي تقاوم الأدوية الجارية.

ووفقًا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وصفت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، في بيان لها، البكتريا المذكورة بأنها "مسببات لأمراض خطيرة"، وأصبحت تشكل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان في الآونة الأخيرة، وذلك لأنها تطورت إلى جراثيم قاتلة تقاوم المضادات الحيوية الموجودة.

وتنقسم مسببات الأمراض إلى ثلاثة أقسام: حرجة، وعالية، ومتوسطة، حسب السرعة المطلوبة في توفير المضادات الحيوية للتصدي للجراثيم القاتلة، وقالت المنظمة، إن هذه الأنواع من البكتيريا إذا لم تعالج بالمضادات الحيوية المناسبة، فسوف تساعد في تفشي أمراض لا يمكن علاجها.

وحثت مساعدة مديرة منظمة الصحة العالمية، ماري بول كيني، للأنظمة الصحة والتجديد، الحكومات على استثمار موارد جديدة في قطاع البحث في محاولة لصنع أدوية جديدة بسرعة كبيرة، مضيفة أن هذه المضادات الحيوية لا يمكن أن تترك لقوى السوق لأنه لا يمكن الاعتماد عليها في تدبير الموارد الكافية لتصنيع المضادات الحيوية المطلوبة.

وتابعت: "إن مقاومة المضادات الحيوية في تزايد، وخيارات العلاج في تناقص، وإذا تركت المضادات الحيوية لقوى السوق فإنها لن تصنع في الوقت المناسب"، يذكر أن بعض أنواع البكتيريا المقاومة للأدوية مثل البكتيريا العنقودية لا يمكن علاجها بسهولة وتشكل تهديدا للصحة العامة في حين أن الجراثيم الأشد فتكا المسببة لمرض السل أو مرض السيلان مثلا لا يمكن علاجها على الإطلاق.

وحذرت المنظمة الدولية، من أن العديد من المضادات الحيوية الموجودة قد تصبح خلال هذا القرن عاجزة تماما عن مقاومة الجراثيم الفتاكة، وبالتالي يصبح المرضى فريسة لها، ومن ثم يصبح مستقبل صناعة الدواء معرضا لتهديد فعلي، وأوضحت أن القائمة التي وضعتها تهدف إلى تحفيز الحكومات على وضع سياسات منسجمة مع متطلبات قطاع البحث والتطوير.