الغثيان والقي

أدعت دراسة جديدة أن أدوية السكري من النوع الثاني يمكن تعديلها وتعزيزها بالفيتامينات لمنعها من التسبب في الغثيان والقيء وتحسين نوعية الحياة لملايين المرضى. وأكدت أن الجمع بين أدوية الببتيد 1 (GLP-1) الشبيهة بالـجلكوجون Glucagon ، والمعروفة باسم إنريتين - مع فيتامين ب 12 يمكن أن تقلل من الآثار الجانبية. ويعاني من 20 و 50 في المائة من الأشخاص الذين يتناولون الدواء ، من أعراض مثل الوهن والغثيان نتيجة زيادة الأنسولين.

لكن دراسة علمية أجريت على الأشخاص وأظهرت أن إضافة فيتامين ب 12 إلى الدواء قلص عدد الحيوانات التي تقيأ بعد تناوله بنسبة 78 في المائة. ويقول الباحثون من جامعة بنسلفانيا وجامعة سيراكيوز إن نتائجهم "مشجعة للغاية" لمستقبل طب السكري. وازدادت معدلات الإصابة بمرض السكري من النوع 2 حيث أصبح الناس في جميع أنحاء العالم يعانون من زيادة الوزن ، ويصيب الآن حوالي 25 مليون أميركي وأكثر من ثلاثة ملايين بريطاني. لا يستطيع مرضى السكري من النوع 2 تنظيم مستويات السكر في الدم بشكل صحيح لأن الجسم لا يستخدم هرمون الأنسولين بشكل طبيعي.و تحاكي أدوية GLP-1 الهرمونات في جسم الشخص غير المصاب بداء السكري لمنع زيادة نسبة  السكر في الدم لدى المصابين بالمرض.

ويحدث الغثيان لما يصل إلى 50 في المائة في الأشخاص الذين يتناولون الأدوية والتي يتم وصفها على نطاق واسع، كما أكد الباحثون أن هذا هو السبب في توقف العديد من الناس عن تناول الأدوية ، مما قد يزيد من خطر حدوث مضاعفات مميتة في هذه الحالة. وقال بارت دي جونغ من مدرسة جامعة بنسلفانيا: "غالباً ما تحتوي قوائم الأدوية على قوائم طويلة من الآثار الجانبية التي تؤثر سلباً على العلاج".

ويعد الغثيان والقيء أعلى القائمة  في مرض السكري من النوع الثاني، وهو السبب الرئيسي في توقف الناس عن تناول أدوية السكري، مما يقلل من جودة الحياة بالنسبة للملايين. وفي الدراسة وجد العلماء أن إرفاق فيتامين ب 12 قد أوقف الدواء الذي يتسبب في جزء من الدماغ بالقيء.