الصور النمطية للقارة الأفريقية

تعاون العاملون في مجالات مختلفة من التصميم في أفريقيا منذ فترة طويلة للتخلص من الصور النمطية للقارة، مثل الاستعمار والعنصرية وأطلقوا الآن كتابًا جديدًا يحتفل بالباقة الأكثر إثارة للخيال، فقد اجتمع قادة الأزياء، التصميم ونمط الحياة في أفريقيا، لإعطاء لمحة عامة عن عمل القادمين الجدد والأسماء التي أسست قواعد التصميم، والأزياء، والتصوير الفوتوغرافي، والهندسة المعمارية الذين اقترضوا الأفكار من الثقافات التقليدية عبر الأراضي الأفريقية، ونسجوها مع التأثيرات المعاصرة والتكنولوجيا والنظريات.

وتشمل تلك العصبة المصممين الملهمين الذين وردت أسمائهم في كتاب الأعمال الفنية وولدوا في جنوب أفريقيا، مثل فن آثي باترا روغا والذي استخدم الألوان الحية، إلى جانب التصوير الفوتوغرافي والمنسوجات والطباعة والفيديو، إلى جانب المصورين أمثال فيليس غاليمبو، الذي وثق الأزياء المفصلة والغامضة للناس في نيجيريا وبنين وبوركينا فاسو.

ويضاف إليهم المهندس المعماري كونلي عضيمي، الذي صمم المدرسة العائمة التي انهارت في وقت سابق من هذا العام، ولكن مع ذلك كانت محاولة مبتكرة للغاية في حل المشاكل في أكبر المدن النيجيرية لاغو، وقالت الكاتبة ورئيسة تحرير موقع ديزاين إندابا كاتي دي كلي والتي ساهمت في الكتاب: "التصميم هو صناعة مهمة ومتنامية في أفريقيا. المصممون في أفريقيا الذين يتعاملون مع الاحتياجات الحقيقية، وليس فقط مع الرغبات للكائنات أو الجمالية، يحلون المشكلة. وباعتبار أن القارة من أسرع الاقتصادات نموًا وزيادة في عدد السكان الشباب، أصبح السباق على حل تلك المشاكل له الأولوية".

وأضافت: "في ظل بيئات غالبًا ما تكون صعبة والموارد شحيحة، التصميم في أفريقيا يتطلب نوعًا معينًا من الكيمياء الإبداعية، لا يوجد في مكان آخر"، هناك الكثير يمكن للثقافات الاستهلاكية أن تتعلمه ممن هم في الطليعة في أفريقيا، سواء المصممين المبتدئين أو المحترفين، كما قالت كلي.

وأوضحت دي كلي: "آمل أن يدرك الجميع أنها ليست مجرد أعمال حرفية وتحف. التي لا يمكنها فقط أن تتنافس مع التصميم العالمي، بل أن تؤسس اتجاهات الموضة، وتعلم المصممين في جميع أنحاء العالم بعض الدروس المهمة".