"هاوس آند غاردن" ليست مجرد مجلة تقليدية للديكور

قد تظن أن مجلة "هاوس آند غاردن" House & Garden، مجرد مجلة تقليدية تقدم بعض الأثاث مع بعض النساء العارية لجذب الأنظار على الغلاف، ولكن عندما تراجع أرشيف المجلة تجد أنها رائدة في عالم الديكور، وكيف أن صفحاتها هي شيء من التاريخ الاجتماعي الذي يمتد على مدى ثمانية عقود، فالعديد من أفضل تصميمات الديكور الداخلي تجده في جمع الأعداد القديمة والجديدة، إنها تقدم رسالة سامية ولمسة لطيفة إلى عالم الديكور.

وكانت أطلقت المجلة في ربيع عام 1947، ككتاب فوغ هاوس آند غاردن، وجاءت ملزمة مع الشريط الحريري للمجلة الشقيقة اللامعة، تلك القشرة البراقة تزين حقيقة أن المجلة ولدت في فترة ما بعد الحرب، إنها تحافظ على "التأثيرات المتحضرة للمنزل".

وفي غضون عقد من الزمان، تم تأسيس المجلة في الوعي الوطني بأن الثنائي الكوميدي فلاندرز وسوان، كتبا ديسين فور ليفينغ، الأغنية التي سخرت من صفحاتها "يمكنك مشاهدتها على موقع يوتيوب"، وكانت التقارير عن "البيوت الكريمة والحدائق الجميلة" دائمًا على جدول المجلة، وتناولت جميع القضايا الكبيرة، فقد ناقشت في عام 1953 "مشكلة الأثاث" التي تقدمها أجهزة التلفزيون، وبعد بضعة أشهر، أخذت قضية أخرى أكثر إيلامًا لإقناع البريطانيين بفوائد الاستحمام.

ويعد "البيت والحديقة" أكثر بكثير من مجرد مجلة، رفضت بفخر أن تغير من مذهبها، حيث يشهد أرشيفها على أنها أيدت على مدى تاريخها كل ما هو غريب وغير مألوف حتى جعلت منه موضة معترف بها في جميع المنازل، ليس فقط في بريطانيا وإنما حول العالم، فمن الصعب أن تجد منزلًا ليس به لمسة من مجلة "هاوس آند غاردن".

وكان هناك دائمًا شعور بالبريق، مع أمثال سيسيل بيتون، ديفيد هوكني، ديفيد بيلي وفالنتينو الذين فتحوا أبوابهم للمصورين، وهو ما جعل من تصور الموضة الجديدة في عالم الديكور، وأبدعت المجلة في التوفيق بين الإضاءة والمفروشات والأثاث وجميع العناصر التي تصنع مشهدًا مثيرًا من الديكور الغريب والمتناسق في الوقت نفسه.