الأديب الكبير نجيب محفوظ

اختفت الحارة المصرية الأصيلة من الأعمال الفنية ، على الرغم من شهرتها عبر العالم من خلال روايات الأديب الكبير نجيب محفوظ ، إلا أن اختفائها كان دليل على أن الفن المصري اتجه نحو معاكسة الواقع ، لذلك كان لابد من البحث عن إجابة لسبب اختفاء الحارة المصرية.

في البداية قال الفنان حسن يوسف إن الحارة المصرية اختفت بعد رحيل نجيب محفوظ الذي كان مهمومًا بها وناقلًا لها ، لذلك لابد من إعادة الحارة المصرية للحياة ، لافتًا إلى أن نجيب محفوظ لديه 50 رواية أغلبها عن الأماكن الشعبية الأصيله ، مشددًا على ضرورة البحث عن مبدعين جدد يستطيعوا نقل التراث المصري الأصيل للعالم خاصة بعد أن تم نقل رواية زقاق المدق لنجيب محفوظ في أكثر من فيلم عالمي .

وأوضح الناقد محمد الشافعي أنه بعد رحيل الكبار اختفت الحارة المصرية فهؤلاء الكبار كانوا مهمومين بها مثل نجيب محفوظ والروائي محمد جلال والسيناريست الراحل أسامة أنور عكاشة ، لذلك يجب عمل ورش للكتابة تختص بكتابة تاريخ مصر المعاصر في مصر بها مجموعة من الحكاوي والحواديت في كل حارة الاستفادة من هذا التاريخ في أعمال فنية قيمة .

وتحدث الكاتب فتحي العشري عن قيمة الحارة المصرية ، قائلًا إنها تنقل الصور الإيجابية في الشعب المصري من تكاتف الجيران في الحي الواحد وتجميع الأسرة على موائد الطعام ودفئها لذلك نحن في حاجة لهذه الأعمال التي تناقش الحارة وعاداتها من أجل زرع مبادئ أصيله داخل الجيل الجديد.

وأكد الفنان الكبير أحمد خليل على أن هناك أجيالًا بكاملها تربت على قيم الحارة المصرية وتكاتفها وتعاونها ، الشعب المصري اكتسب صفات النيل من تقاليد الحارة وظهر ذلك في اللجان الشعبية التي وجدت في أحياء مصر في أعقاب ثورة يناير/كانون الثاني ، مضيفًا أنه من الضروري الكشف عن أعمال كبار الأدباء التي لا يعرفها الكثيرين وتتحدث عن قيم الحارة في مصر