إتيكيت كتابة بريد إلكتروني

تعبّر الرسائل الإلكترونية عن شخصية من أرسلها وطريقة تعاملك مع الأشخاص، قد يكون إرسالها عملًا اعتياديًا، لكنّ الواقع يختلف، خاصةً أنّه في أغلب الأوقات نرسل رسائل إلكترونية لأشخاص لم نقابلهم بشكل شخصي، فتصبح تلك الرسالة هي سبب تشكيل فكرتهم عن شخصية المرسل، وهذا ما يُطلق عليه بـ"اتيكيت كتابة الإيميل"، حيث يبدأ باختصار مضمون الرسالة في العنوان خاصة إن كان الإيميل دعائيًا، فأغلب المستخدمين لا يفتحوا كل الرسائل التي تصلهم وفى كل الاحول لا ترسل رسالة من دون عنوان أو رسالة تحتوي على عنوان غامض، فالعنوان يساعد المستلم على استرجاع رسالتك وقتما يريد كما يدل على اهتمامك بالتفاصيل، من الأفضل كتابة كلمة "السيد/السيدة" قبل اسم المرسل إليه، ويجب التأكد من اسم المرسل جيدًا فلا يوجد شيء مزعج أكثر من الخطأ في أسماء الأشخاص، إن كان الإيميل خاص بالعمل فاحرص على اتباع التنسيق الخاص بالشركة، فكلّ شركة لها تنسيق خاص بها في كتابة الإيميل من حيث الألوان ونوع الخط وحجمه كما لا تغفل التوقيع وذكر الاسم بالكامل والوظيفة ورقم هاتفك.

تحتوي كل الرسائل الإكترونية على تحيّة و خاتمة  على أن يكون موضوع الرسالة بينهما، من الأفضل مراجعة الرسالة بعد كتابتها، فمن الوارد وجود أخطاء لغوية ونحوية تحتاج إلى مراجعة وقد يؤدي إهمال ذلك إلى شعور المستلم بعدم اهتمامك به، وفي كانت الرسالة تحتوي على طلب فمن الأفضل استعمال كلمات مثل من فضلك وشكرًا، فهذه العبارات لها تأثير إيجابيّ على مستلم الرسالة، كما يجب الاختصار قدر المستطاع فالمستلم لديه أعمال ورسائل أخرى، فمن الأفضل أن يكون حديثك دقيق ومباشر من دون مقدمات لا فائدة منها واحرص على توضيح جميع النقاط حتّى لا يحتاج الأمر إلى العديد من الرسائل لتوضيح التفاصيل، كما يجب ضغط المرفقات وتصغير حجمها وعنوانها الذي يدلّ على محتواها (مثال: تقرير إجازات العاملين لعام 2017)، وفي حال اون حجم الملف كبيرًا أو كانوا الملفات أكثر من ملفين فقم برفعهم على أحد مواقع رفع الملفات وضع الرابط داخل الرسالة الإلكترونية.

حاول أن لا تكتب إيميل في حالة الغضب، حتّى لا يسىء فهمك، وفي حال كان موضوع الإيميل أجل شكوى ما، يُفضل الدخول في صلب الموضوع مباشرة و استخدام كلمات مناسبة، وتجنب استعمال علامات التعجب والاستفهام بصورة مبالغ فيها فهذا يدل على عدم المهنية بل تكفي علامة واحدة، وفي حال عدم الرد عليك الانتظار الوقت المناسب، قبل القيام بإعادة ارسال الرسالة مرة أخرى للتذكير، حيث أنّ هناك العديد من الرسائل التي يتم إرسالها يوميًا وليس كل الناس لديهم المقدرة على الردّ على كل الرسائل في وقت قصير، وتأكد من الرد على الرسائل التي تصلك، ولو حتى بكلمة شكرًا حتّى يعرف المرسل أنك قمت بقراءة رسالته، ومن الأفضل عند إرسال إيميل خاص بالعمل، مراجعة المدير في بعض النواحي الفنية قبل إرسال الرسالة حتى لا تضطر إلى إرسال رسالة أخرى، اعتماد الفقرات شيء مهم في الكتابة فإن كانت الرسالة طويلة فقم بتقسيمها إلى فقرات حتى تكون الرسالة مريحة للعين وأسهل في الاستيعاب، ومن الأفضل عدم استخدام خلفيات أو خطوط مميّزة، فهي بالنهاية رساله إلكترونية وليست عملًا فنيًا.