فطام طفلك دون آثار جانبية

الفطام هو عملية تحوّل الرضيع من الرضاعة الطبيعية (من الثدي) إلى الرضاعة من الزجاجة أو تحويل الطفل من الرضاعة بصفة عامة إلى تناول الطعام اللين أو الصلب، وتعد الرضاعة الطبيعية فترة مميزة جدًا في حياة الأم والطفل، فهي جلسات للتقارب بين الأم وطفلها، ولذلك يعد الإفطار مرحلة تحوّل في حياتهما معًا.

وتختلف مرحلة الفطام من طفل لآخر، فبينما تمر بسهولة ويسر عند بعض لأطفال، قد تكون كابوسًا بالنسبة لأطفال آخرون وأسرهم، ويُعد السن المتعارف عليه للفطام من العام والنصف إلى العامين، ولا يُنصح بالفطام المبكر إلا في بعض الحالات الضرورية، مثل نقصان إدرار الحليب أو بعض الأمراض التي تصيب الطفل أو الأم.

ويعد فصل الشتاء وأوائل فصلي الخريف والربيع من أنسب الأوقات لفطام الطفل، كما يجب أن يكون الطفل بصحة جيدة ولا يعاني من ضعف أو نزلات معوية أو حمى.

ولكن، كيف تستطيعين فطام طفلك؟ وما الخطوات التي يمكنك اتباعها؟

تعد أفضل طريقة للفطام هي الفطام التدريجي وهو تقليل عدد الرضعات الطبيعية تدريجيًا على مدار اليوم، وتساعد هذه الطريقة على تجنب الآثار النفسية التي قد يسببها الفطام المفاجئ للطفل، كما إن تقليل عدد مرات الرضاعة يقلل من إفراز الثدي للبن بصورة تدريجية، ما يقلل من حدة الأعراض للأم.

تبدأ الخطوة الأولى باستبدال وجبات الرضاعة بإدخال التغذية المختلطة والمناسبة لعمره، مثل إدخال الخضار المسلوق أو الأرز المسلوق.

تأتي الخطوة الثانية وتكون بتقصير مدة الرضاعة وتقليل الوقت المخصص لذلك.

تأتي الخطوة الثالثة وهي محاولة استبدال الرضاعة وقت النوم بالزجاجة وذلك يكون بالتدريج وإذا كان في سن متقدمة، يمكن تدربيه على استعمال كوب الأطفال المخصص لهذا الغرض.

اقرئي أيضًا: الفطام التدريجي للطفل.. كيف يمكن ذلك؟

كما ينصح الأطباء الأم بما يلي لمساعدتها على فطام طفلها:

تجنب لمس الثدي، لأن لمس الثدي يحفز الغدد اللبنية لإفراز اللبن لذا يجب تجنب لمس الثدي تماماً في مرحلة الفطام.

تجنب استخدام شفاط الثدي، لأن استخدام شفاط الثدي من المحفزات لإدرار اللبن، ويجب الامتناع عن استخدام شفاط الثدي قبل الفطام بفترة كافية للحد من إفراز اللبن.

تجنب ارتداء حمالات الصدر الضيقة لأنها تتسبب في زيادة احتقان الثدي، وانسداد القنوات اللبنية. ويُنصح بارتداء حمالة

الصدر الرياضية المريحة في فترة الفطام، التي تمنع تورم الثدي واحتقانه.

عدم ارتداء ملابس مفتوحة تذكر طفلك بالرضاعة.

استخدام أطباق وأكواب وملاعق ملونة وجذابة لطفلك في أثناء إطعامه، لتحفيزه على تناول الطعام والابتعاد عن الرضاعة.

وإليكِ أيضًا عزيزتي السوبر بعض الأعشاب التي تساعدك على تجفيف الحليب في ثدييك بطرق طبيعية دون أن تؤثر على صحتك:

المرمرية

النعناع

الينسون

القرفة

البردقوش

اقرئي أيضًا: أفضل طريقة لتجفيف حليب الثدي وقت الفطام

ويفضل الأطباء الفطام التدريجي للطفل مع عدم تناول المشروبات المدرة للحليب وتناول الأعشاب التي تساعد على تجفيفه، ولا يُحبذ وضع أي مادة على حلمة الثدي، مثل قطرات الليمون أو نبات الصبار، كما إن غالبية الأطباء لا ينصحون بتناول الحبوب لجفاف الحليب وذلك لما تسببه أحيانًا من آثار جانبية مثل الشعور بالدوخة والغثيان وشعور الأم أيضًا بالتعب والإرهاق الدائمين والهبوط في مستوى الضغط والشعور بالقيء وتقلصات في البطن وغيرها من الأضرار الخطيرة الأخرى مثل سرطان الثدي لا قدر الله.