تغذية الأم المرضعة في رمضان

مما لا شك فيه أن الأم المرضعة تحتاج خلال فترة الرضاعة الطبيعية إلى إتباع نظام غذائي صحيّ متنوع ومتوازن خاصة خلال شهر رمضان الفضيل نظراً لطيلة ساعات الصوم التي تبلع حوالي 16 ساعة في اليوم خلال فصل الصيف الحار مما يتطلب منها أن تهتم جيداً بتغذيتها خلال الفترة ما بين الإفطار والسحور ليحصل جسمها على معظم الفيتامينات والاملاح المعدنية المفيدة له والتي يتم إرازها في الحليب وتعود فائدتها على اطفل ايضاً، لذلك يجب الحصول على السعرات الحرارية اللازمة لتغذية الأم والطفل تغذية سليمة للغاية فعليكِ إختيار الاطعمة بحكمة حتى تحافظي على تغذية سليمة لك ولطفلك، وفي هذا المقال سوف نعض لكِ بعض الأطعمة التي تساعدك على الصوم والإرضاع في آن واحد دون أي آثار سلبية على صحتك وصحة طفلك.

1- تناول الخضروات الورقية 

يجب أن تحرص الأم المرضعة على زيادة إحتياجتها من السعرات الحرارية وبعض الفيتامينات والمعادن وذلك من خلال تناول الأطعمة المفيدة والمغذية منها الخضروات الورقية كالسبانخ على سبيل المثال فهى مصدر جيد للحديد والكالسيوم وفيتامين K،  A، وحمض الفوليك، لذلك يجب الحرص على تناولها خلال فترة الرضاعة لأنها تعمل على تعزيز صحة أنسجة الثدي وعملية الرضاعة لإحتوائها على الفيتوإستروجين وهي من العناصر الكيميائية النباتية التي تحمل نفس خواص هرمون الإستروجين، هذا بالإضافة غلى تناول الشبت طازجًا مع السلطات أو من خلال إضافته لوصفات الطبخ المختلفة حيث يعمل على زيادة لن الثدي بشكل ملحوظ لإحتوائه على  زيوت طيارة نشطة تعمل على تحفيز إنتاج اللبن خلال فترة الرضاعة.

2- تناول التمر والعسل في وجبة السحور

تحتوي ثمرة التمر على مجموعة كبيرة من المعادن الضرورية للجسم، وأهمها معدن الصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم والفوسفور والمنغزيوم  وغيرها من المعادن كالحديد، كما أن نسبة السكريات التي توجد في التمر تبلغ أكثر من ثلاثة أرباعه وهى سهلة الهضم لذلك فهو غذاء مثالي للإنسان، لذلك يجب أن تتناول الأمر المرضع التمر والعسل في وجبة السحور مما يساعدها الحصول على الكمية المطلوبة لها من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية الضرورية لها كما تخفف هذه الوجبة الإحساس بالجوع  وتحافظ على مستوى سكر الدم خلال ساعات الصيام. ولهذا، يفضل تأخير هذه الوجبة قدر المستطاع لتكن قريبة من موعد بدء الصوم.

3- الإكثار من شرب المياة والسوائل


وجبة الإفطار هامة جدا خاصة للأم المرضع ، نظرا لكونها الوجبة الأساسية التي تنهي بها صوم ساعات طويلة خلال النهار، يجب الحرص على تناولها والاهتمام بأن تكون وجبة صحية، سليمة ومتنوعة ولكن ليس معنى ذلك ن تهل شرب المياة والسوائل بل على العكس فجسم الأم المرضع يحتاج حوالي 12 كوب من المياة خلال الفتررة ما بين الإفطار والسحور يتم تناولها على دفعات هذا بالإضافة إلى ضرورة بدء وجبة الإفطار بتناول الحساء لزيادة ادرار الحليب ولتعويض ما يخسره الجسم من سوائل خلال ساعات النهار.

4- تناول الحبوب الكاملة

تعد الحبوب الكاملة أهم جزء من أي نظام غذائي صحي متبع لأنها مصدر للعديد من العناصر الغذائية مثل الكربوهيدرات المعقدة، الفيتامينات والمعادن الأساسية كما أنها تحتوي علي كمية منخفضة من الدهون وعلى كمية كبيرة من الأملاح المعدنية مثل البوتاسيوم، الكالسيوم، المغنسيوم، الكبريت، الكلور، السيليكون، المنجنيز، الزنك،  يوديد، النحاس والعديد من الفيتامينات مما يجعلها تعالج  العديد من المشاكل الصحية  مثل فقر الدم، نقص المعادن، حصوات المرارة، سرطان الثدي، الإلتهابات، السمنة،  مشاكل الحمل والرضاعة، بالإضافة إلى مشاكل الجهاز الهضمي، الأمراض الجلدية، أمراض الجهاز التنفسي أمراص القلب والأوعية الدموية .

5- منتجات الألبان

يعد الحليب ومنتجات الألبان، كالجبن واللبنة، من أهم المصادرالغنية بالبروتين والكالسيوم، كما أنها جزءاً من نظام غذائي صحي خاصة للمرأة الحامل والمرضع لأن الكالسيوم يساعد على نمو صحيح لعظام طفلك الذي لم يولد فإحرصي على أن يشتمل سحورك على العديد من الأطعمة الغنية بالكالسيوم  مثل الزبادي والجبن بالإضافة إلى وجبة الفول التي تضم عناصر غذائية متعددة مثل البروتين والحديد إضافة إلى فيتامين أ والبيض الذي يحتوي على البروتين والكالسيوم كما يتوافر بصفاره الدهون المفيدة لتكوين اللبن في ثدي الأم بشكل فعال.