الرضاعة الطبيعية

يعد وجود قدر معين من احتقان الثدي أمراً طبيعياً بعد الولادة مباشرة، وقد يكون ناتجاً لزيادة تدفق الدم والحليب إلى ثدييك وامتلائهما أكثر من الطبيعي، مما يؤدي إلى الإصابة بالاحتقان. فبمجرد البدء بالرضاعة الطبيعية، يبدأ الاحتقان بالزوال تدريجياً عندما يفرغ طفلك ثدييك.

ومع ذلك في بعض الحالات قد لا يختفي الاحتقان، مما يسبب الألم وعدم الراحة للأمهات المرضعات. أيضاً قد ينتشر التورم إلى الإبطين ويمكن أن تصبح الأوردة الموجودة على سطح الثديين أكثر وضوحاً أو تضغط على الجلد، مما يؤدي إلى بروزه.

فيما يلي، وفقاً لموقع "هيلث لاين"، أهم الأسباب والأعراض وطرق العلاج وكيفية الوقاية من احتقان الثدي.
أسباب احتقان الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية

    هناك سبب آخر لاحتقان الثدي؛ وهو انسداد قنوات الحليب، حيث ترتبط قلة الراحة وعدم شرب كمية كافية من السوائل بزيادة فرص حدوث انسداد قنوات الحليب أثناء الحمل والرضاعة. ويمكن أيضاً أن تتعرض القنوات للانسداد إذا كنتِ ترتدين حمالة صدر ضيقة جداً بشكل مستمر.
    يمكن أن يتطور احتقان الثدي أيضاً أثناء الرضاعة الطبيعية إذا كان جسمك ينتج كمية كبيرة من الحليب مقارنة بالكمية التي يستطيع طفلك تناولها. قد يكون ذلك أيضاً نتيجة لعدم الرضاعة الطبيعية بشكل كافٍ، أو إذا مرت أربع ساعات أو أكثر منذ المرة الأخيرة التي قمت فيها بإرضاع طفلك أو شفط الحليب من ثدييك.

أعراض احتقان الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية

    تورم الثديين والشعور بالألم عند اللمس.
    إذا كان ثدياكِ ممتلئين للغاية؛ فقد يبدآن في إفراز الحليب حتى دون لمسهما.
    يمكن أن يؤدي احتقان الثدي لفترة طويلة إلى ظهور مناطق حمراء ساخنة أو بقع مؤلمة من الجلد على ثدييك. يمكن أن تبدو مثل الكدمات. وهذا يعني أنه قد تكون هناك عدوى، وتحتاج إلى رؤية الطبيب على الفور.
    يمكن أن يؤدي تراكم الحليب في الثدي إلى تصلب الهالة، مما يجعل من الصعب على الطفل الإمساك بالثدي بشكل صحيح والقيام بالرضاعة.

كيفية علاج احتقان الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية
علاج احتقان الثدي ينطوي على إفراغ الثديين من الحليب. ومع ذلك، لا تلجئي إلى مضخة الثدي، فهي ستساعدك بشكل مؤقت في إفراغ ثدييك، لكنه في الوقت نفسه سيشجع جسمك على إنتاج المزيد من الحليب، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة.
يعد أفضل ما يمكنك القيام به هو إرضاع طفلك بشكل متكرر، وعلى فترات تتراوح بين 1و3 ساعات طوال النهار والليل أيضاً، والحفاظ على الحد الأدنى لجلسة الرضاعة من 20-25 دقيقة، ويفضل أن يكون ذلك حتى يفرغ ثدياك من الحليب.
الوقاية من احتقان الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية

    الرضاعة الطبيعية في وقت مبكر خلال ساعتين بعد الولادة.
    قومي بإرضاع طفلك بشكل متكرر ما يصل إلى اثنتي عشرة مرة في اليوم.
    دعي طفلك ينهي الرضاعة من أحد الثديين تماماً قبل تقديم الثدي الآخر، وسيشجع هذا على إفراغ الثديين ويجعلك تشعرين بالراحة، وإذا شعر طفلك بالشبع بعد الثدي الأول، فقط ابدئي بالثدي الآخر في المرة التالية التي ترضعينه فيها.
    تجنبي إعطاء طفلك الزجاجة أو اللهاية خلال الشهر الأول، حيث تختلف العضلات المستخدمة لمص الزجاجة أو اللهاية عن تلك المستخدمة للرضاعة الطبيعية، وقد يواجه طفلك صعوبة في الرضاعة بعد أن يتعلم كيفية الحصول على الحليب من الزجاجة.
    لا تترددي في شفط الحليب يدوياً إذا بدا أن طفلك غير قادر على الرضاعة.

في النهاية، يجب الانتباه إلى أن احتقان الثدي ليس حالة خطيرة، ولن يسبب أي ضرر لك أو لطفلك، ولكن يجب أن تكوني قادرة على التخلص منه باستخدام علاجات وإجراءات وقائية مختلفة. ومع ذلك، إذا كنتِ لا تزالين تشعرين بالألم في ثدييك بعد تجربة هذه الخيارات، فمن الجيد أن تذهبي إلى الطبيب.

قد يهمك أيضا:

4 علاجات منزلية لمنع تقرحات الحلمة عند الرضاعة الطبيعية

طرق المحافظة على استمرار الرضاعة الطبيعية