مدربه اليوغا السمينة "ماريا أودوغبا "

أظهرت مدربه اليوغا السمينة "ماريا أودوغبا " للعالم، أنه ليس من الضروري أن تكون رشيقًا لتكون لائق رياضيًا، فلم تعتقد الفتاة البالغه من العمر 23 عامًا، عندما وجدت اليوغا لأول مرة في عام 2014، أنها ستعطيها القدرة على مساعدة الآخرين على قبول أجسادهم كما هي وإتباع المسار الصحي.

ولدى ماريا 74300 متابع على "إنستغرام" وتتحد ولاية فلوريدا مقرا لها، وتعتقد أنها في مهمة لكي تظهر للعالم أن الوزن يجب ألا يحول الأشخاص من استكشاف اللياقة البدنية، حيث تقول :"عندما خطرت ببالي فكره القيام باليوغا لأول مره، تصورت أن جميع الأشخاص يتمتعون بالنحافة، وكنت قلقه جدا من تقبل الأشخاص لي، حيث لن أتناسب مع الصورة النمطية لمعلم اليوغا، وبعد ذلك بدأت ببطء نحو تحقيق هدفي وبعد القيام بالبحث، ووجدت أن هناك الكثير من الأشخاص الآخرين اللذين لا يتمتعون بالنحافة ويردون ممارسه اليوغا"، مضيفة:" لم أفكر مطلقًا أن جسدي سوف يفعل ما هو قادر على القيام به الآن".

ويُذكر أن أودوغبا كانت في رحلة طويلة لفقدان الوزن في معظم حياتها بعد أن تم تشخيصها بمتلازمة تكيس المبايض في عمر  13، وأصيبت أخيرًا، بفرط نشاط الغدة الدرقية، وكلاهما يمكن أن يوثر على الوزن بالزيادة، حيث اكتسبت نحو 100كيلو غرام بين المرحلة الثانوية والسنة الثالثة في الجامعة، وكانت ممارسه اليوغا عقليه تأمليه أيضا بالنسبة إليها، بالإضافة إلى كونها جسدية، علمًا أنها قادرة الآن على عمل تمارين الحوض برشاقة، وقد نقص وزنها من 410 إلى 290 باوندًا معتبرة أن اليوغا أفضل شيء حدث لها.

وتوضح ماريا بقولها :" طالما كنت أعانى من زيادة الوزن طوال حياتي منذ الصغر، وكان والدي يمتلك محلًا للبيتزا فلم  يكن لدى موقد أو فرن حتى بلغت 15 عامًا فكل ما كنت أتناوله كان من المطعم"، متابعة أن " اليوغا جعلتني أتأكد من أن النجاح  لا يعنى أن تكون نحيفًا، فيمكنك تحقيق النجاح أي جسد"، مؤكدة أن اليوغا دعمت ثقتها في نفسها، وأن اليوغا جعلتها تخرج من الشرنقة التي كانت بداخلها وجعلتها تمشى مفرودة الظهر وبأية ملابس تفضلها، وعلى الرغم من أنها كثيرا ما تتعامل مع التعليقات السلبية حول وزنها على الانترنت، فإنها عازمة على ما تفعله. 

وتعتقد ماريا انه ليس بالضرورة لكي تتمتع بصحة جيده أن تكون نحيفا، وقالت إنها ترغب أن تعيش بسعادة وصحة مع عائلتها المحبة، لافتة إلى أن هناك الكثير من المراهقين اللذين يأتون إليها يطلبون مساعدتها لخسارة الوزن، وتقول إنها فخوره بمساعده هؤلاء الأشخاص الذين كانت منهم في السابق، وتؤكد انه يحب أن يعرف الجميع انه يمكن للأشخاص السمان أن يتمتعوا بصحة جيده.

وفي نفس السياق، فإن واحدة من طلاب ماريا، وهى  لورا ثيودول، من أول الأشخاص اللذين ترابطوا  جيدا معها لأن كلا منهما يعاني من متلازمة تكيس المبايض، وقد أصبحتا صديقتين حيت تعلم اويغا لورا اليوغا وكيفية العيش بصحة، وتتطلع ماريا إلى الأمام بعد ثلاث سنوات من أول صف يوغا لها، مع التركيز على تغيير تصورات الناس عن اللياقة البدنية والنساء ذوى الوزن الزائد، وتعتبر أن اليوغا هي أفضل شيء قد حدث لها من أي وقت مضى وأضافت. "أنها ليست مجرد هواية، أنها سمحت لي لفتح أبواب جديدة لم أكن أعتقد أنها كانت ممكنة.