فيروس كورونا

أفاد أطباء مختصون بأن أقسام الطوارئ في المستشفيات وعيادات الأمراض الصدرية، تشهد تزايداً ملحوظاً في أعداد المراجعين، المصابين بأعراض برد خفيفة، نتيجة الخوف والقلق من احتمالية الإصابة بفيروس كورونا أو ما يمكن تسميته «فوبيا كورونا»، فضلاً عن إقدام أشخاص على طلب فحص الفيروس طوعاً لهم ولأطفالهم، للاطمئنان على خلوهم من الفيروس، وذكروا أن بعض الأشخاص يتوجهون للمستشفيات، وهم غير مرضى، والدافع أسباب نفسية في مقدمتها القلق والخوف من الفيروس.

ولفتوا إلى أن كثيراً من المراجعين ليسوا بحاجة فعلية لزيارة الطبيب، كونهم مصابين بنزلات برد عادية، يمكن علاجها في المنزل بالأدوية المعروفة التي تعالج أعراض البرد، مضيفين: «البعض يعانون الشك والقلق، دون أي أسباب حقيقية، فيتوجهون للعيادات، ويشكلون ضغطاً على المرافق الصحية، يمكن التقليل منه». وأكد الأطباء أنه لا يتم إخضاع المرضى لفحص فيروس كورونا بناءً على طلبهم، أو رغبتهم، إنما بناء على أعراض عدة، حددتها منظمة الصحة العالمية، والتعريف المعتمد للفيروس، ويقتصر دورهم في هذه الحالة على تقديم العلاج المناسب وطمأنتهم، وتوعيتهم حول الفيروس لإزالة مخاوفهم.

وقالت مدير إدارة حماية الصحة العامة في هيئة الصحة بدبي، المتحدث الرسمي للقطاع الصحي بالدولة، الدكتورة بدرية الحرمي، إن المراكز والمنشآت الصحية شهدت زيادة في أعداد المراجعين، بسبب أعراض برد خفيفة، نتيجة الخوف من احتمالية الإصابة بكورونا، ومنهم من يطلب فحص الفيروس «طوعاً»، للتأكد من سلامتهم.

وأكدت أن الأطباء لا يُخضعون المريض للفحص، لمجرد رغبته في الاطمئنان، أو ظهور أعراض برد عادية، وإنما يشترط أن تظهر على المريض الأعراض المطابقة لتعريف الحالة المعتمد، ولفتت إلى أن الأطباء في هذه الحالة يتولون طمأنة المريض، وتقديم التوعية اللازمة له، وتخفيف قلقه، حتى يتمكن من التخلص من حالة الشك والهلع التي قد تؤثر سلباً في صحته.

وأفاد استشاري الأمراض الصدرية في جمعية الإمارات الطبية، الدكتور بسام محبوب، بأن عيادات الأمراض الصدرية تشهد تزايداً في أعداد المراجعين، الراغبين في الاطمئنان على حالتهم الصحية، في حال راودهم شك حول كورونا أو فوبيا كورونا، مشيراً إلى أن الأطباء يتعاملون مع هذه الحالات بشكلٍ احترافي، من حيث إخضاع الحالات التي تتوافر بها الأعراض المتفق عليها للفحص، فيما تتم توعية وإرشاد الحالات الأخرى وطمأنتها.

وذكر أن بعض الأشخاص يتوجهون لعيادات الأمراض الصدرية، وهم غير مرضى، والدافع أسباب نفسية في مقدمتها القلق والخوف من الفيروس، لافتاً إلى أن كثيراً من المراجعين ليسوا بحاجة فعلية لزيارة الطبيب، كونهم مصابين بنزلات برد عادية يمكن علاجها في المنزل بالأدوية المعروفة التي تعالج أعراض البرد.
ودعا محبوب من يعاني أعراضاً صدرية ملحوظة إلى التوجه للمستشفيات، فيما لا داعي للضغط على المستشفيات في حالات الشك أو الأعراض البسيطة. وقدر استشاري الأمراض الصدرية، الدكتور شريف فايد، ارتفاع أعداد مراجعي عيادات الأمراض الصدرية بنسبة 20%، بسبب حالة الخوف من كورونا، مضيفاً «معظم هذه الحالات لأشخاص مصابين بنزلات برد عادية، ويتم تقديم العلاج المناسب لهم، مع معلومات توعية حول الفيروس لطمأنتهم».

وتابع: «البعض يعانون الشك والقلق، دون أي أسباب حقيقية، فيتوجهون للعيادات، ويشكلون ضغطاً على المرافق الصحية، يمكن التقليل منه». وأضاف أن المستشفيات تستقبل عدداً من المراجعين، الذين يرغبون في الاطمئنان على أنفسهم، أو أبنائهم، بعد ظهور أعراض مثل الرشح أو الزكام أو ارتفاع درجة الحرارة، لكن لا داعي للقلق، أو الخوف من الفيروس، مع ضرورة الأخذ بإجراءات واشتراطات النظافة والوقاية المعلنة.
وطالب استشاري الأمراض الصدرية، الدكتور جمال عبدالرزاق، أفراد المجتمع بعدم الخوف والهلع لمجرد إصابتهم بأية أعراض تصيب الجهاز التنفسي، حيث تتعدد الأسباب وعلى رأسها نزلات البرد والإنفلونزا، والتي يتشابه بعضها مع أعراض فيروس كورونا.

وتابع: في حال شعور أي شخص بالأعراض المعلنة لفيروس كورونا لأيام متتالية تصل إلى أربعة أيام، يجب عليه الفحص الفوري، وعلى رأسها ارتفاع درجة الحرارة المستمر، وآلام الجسم، إضافة إلى الرشح والسعال.

وشدد على أن المستشفيات والأطباء في العيادات الخاصة لا يُخضعون المريض للفحص بناءً على طلبه أو رغبته، وإنما بعد التأكد من أعراض المرض، وفق الاشتراطات والمعايير المحددة، مؤكداً أن الأعراض هي الحكم في إخضاع المريض لفحص فيروس كورونا.

وأكدت أخصائية الأمراض الجرثومية والأمراض المعدية، الدكتورة يمنى ديراني، أن الإقبال على أقسام الطوارئ وعيادات الأمراض الصدرية ارتفع بنسب كبيرة، لأشخاص وأهالٍ يرغبون في الاطمئنان على أطفالهم، بعد ظهور أعراض مثل السعال أو الإسهال أو ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، مشيرة إلى أن الأطباء يتعاملون مع الحالات حسب بروتوكول منظمة الصحة العالمية في تشخيص الحالات، والتي تتطلب التأكد من أعراض معينة، فضلاً عن التأكد مما إذا كان للمريض أي رحلة إلى إحدى الدول المنتشرة فيها العدوى، خلال 28 يوماً على الأقل.

وقد يهمك أيضًا:

أطعمة لا يمكن غسلها قبل تناولها حتى في زمن "كورونا" تعرف عليها

 

الصحة الإماراتية تعلن رصد 15 إصابة جديدة بفيروس كورونا