صاحب الفكرة "محمد عطية"

بدأت فعاليات مهرجان الخبيزة الثاني في الاردن بالتزامن مع عيد الحب، واعتبر صاحب الفكرة "محمد عطية" أن الخبيزة التي اتخذ من المهرجان اسما لها مرتبطة بالربيع والنباتات الخضراء والزهور. 

وقال "عطية" إن الخبيزة التي اتخذت رمزاً للعيد منتشرة في الكثير من مناطق الأردن كغيرها من النباتات  الخضراء، لافتا إلى أن الخبيزة تعتبر غذاءً صحيًا  لها الكثير من الفوائد من دون النباتات الأخرى، ومتوفر فيها الكثير من العناصر الغذائية كونها نباتًا أخضر وتنمو بالأرض بشكل طبيعي من دون سماد أو أي إضافات عضوية.

ويؤكد "عطية" في حوار مع "لايف ستايل" أن عيد الخبيزة الأول الذي أقيم العام الماضي لاقى استحسانًا وإقبالًا من الجمهور لذلك قرر أن يكون المهرجان سنويًا، ويطمح أن يصل هذا المهرجان للعالمية. ويضم المهرجان بحسب عطية مجموعة من الفتيات والشباب الذين قامت بتدريبهم شركة أبناء الوادي، وهي شركة غير ربحية تعمل على إنتاج المخللات ودبس التمر والقهوة المصنعة من نواة التمر الخالية من الكافيين.

ويقام مهرجان الخبيزة في الأغوار حيث الدفء ويهدف بحسب عطية إلى إيجاد ركن أو سوق للمزارعين أو المنتجين لتقريب المسافة بين المنتج والمستهلك لتباع بسعر أقل من السعر الموجود بالسوق، ويستمر المهرجان  الصحي الذي بدأ يوم 14 شباط/فبراير وسيستمر إلى 21 اذار/مارس.

وعن سبب اختيار عيد الحب لمهرجان الخبيزة يقول عطية "فضلنا أن يكون الافتتاح بيوم عيد الحب ليتبادل الناس الخبيزة بدلا من الورود التي تكون غالية الثمن "، ويتم إعداد الخبيزة في المهرجان من قبل سيدات المجتمع المحلي  بعدة طرق منها الشوربة والمعجنات بخبز القمح البلدي، والطريقة الشائعة بزيت الزيتون والبصل والثوم، لافتا إلى أن الأسعار بسيطة وفي متناول الجميع حيث يتم شراء نبات الخبيزة من  السيدات اللواتي يقمن بقطفها من المزارع والأماكن المختلفة. 

ومن الصعوبات التي واجهها المهرجان بحسب عطية هي الاستخفاف بفكرة المهرجان لافتا أن مثل المهرجان يشجّع على السياحة ويساهم  في دفع عجلة الاقتصاد. وأشار عطية إلى أن برنامج الغذاء العالمي اهتم بالفكرة وعقد اتفاقية شراكة مع منظمين المهرجان لافتا إلى أن فكرة المهرجان تنسجم وتتطابق مع استراتيجيات برنامج الغذاء العالمي. ويُذكر أن شركة أبناء الوادي القائمة على مهرجان الخبيزة قامت بعقد دورة تدريبية لأبناء المنطقة مدتها 80 يوما لتأهيل متخصصين بما يسمى بفني نخيل وذلك لكثرة زراعة البلح في الأغوار، لافتة إلى أن هذه المهنة جيدة ومجدية ماليا للشباب،  كما قامت بتدريب فتيات من بنات لمنتجات ما بعد حصاد التمر مثل صناعة الدبس والخل والحلويات المصنعة من التمور والقهوة المصنوعة من نواة التمر.