المرأة البريطانية "زیلان"

كشفت امرأة بريطانية شابة تركت منزلها في مقاطعة لانكشاير، في شمال غرب انجلترا، في مارس/آذار الماضي لمحاربة "داعش"، على الخطوط الأمامية السورية إنها مستعدة للموت في القتال حتى الاستيلاء، على معقل "داعش" في الرقة، وقالت كيمبرلي تايلور لصحيفة بريطانية: "أنا لا أريد أن أموت، ولدي الكثير من الأفكار، لكنني أقبل ذلك".

وقررت الشابة البالغة من العمر 28 عاماً، مغادرة المملكة المتحدة بعد أن نهب التنظيم قرية صديقة لها  في شمال سورية، وتؤكد أن أيمانها الراسخ بأن هزيمة "داعش" هي قضية تستحق حياتها، وأضافت:" أؤمن حقا فيما أقوم به. ولن يكون مضيعة للحياة. فان أعيش بهدف، وهو إحداث فرق. وسيكون من الجيد إذا انتهى بي الأمر مع ذلك الهدف".

وتشارك كيمبرلي خريجة جامعة ليفربول مع قوات الدفاع النسائية الکردیة وھي معروفة ھناك باسم "زیلان"، ومن المقرر أن تنضم جميع النساء المشاركات في قوات الدفاع النسائية الکردیة في المعركة الحاسمة لاستعادة الرقة من تنظيم "داعش" الإرهابي، وتُعد المدينة حاليًا عاصمة ما يسمى بالخلافة، وتقع قاعدة كيمبرلي التابعة لقوات الدفاع النسائية الکردیة بالقرب من الرقة، وكانت قد هُجمت من قبل الجماعة الإرهابية.

 

وقالت كيمبرلي، التي ليس لديها سوي القليل من التدريب أو الخبرة السابقة في القتال، أنها لم تتمكن من تناول الطعام لعدة أيام بعد أن كانت مغطاة بدم احد الانتحاريين، ولكن على الرغم من حياتها غير العادية، لا تزال كيمبرلي تحمل مشاعر عادية جدا من عدم الرغبة في إزعاج عائلتها، وقد نشرت صور لها تدخن على الأنترنت والتي كشفت عن عادة التدخين فيها إلى والديها لأول مرة.

وتابعت: "والداي لا أعرفا أنني أدخن،" وقالت، وهي تهز رأسها، "شعرت بالقول:" يا أبي، أنا في حالة حرب، ماذا يمكنني أن أفعل؟ " كيف يمكن أن أخيب املك أكثر من ذلك؟ لقد انضممت إلى ميليشيات تقاتل داعش، والآن اكتشفت أنني أدخن أيضًا"، وقد تركت كيمبرلي حياتها المريحة في مدينة بلاكبيرن للمشاركة في الحرب التي مزقت سوريا في مارس من العام الماضي، عندما تعرضت قرية صديقتها في شمال سوريا للنهب  على يد مقاتلي "داعش".

 

وتتعرض كيمبرلي للمحاكمة بموجب قانون مكافحة الإرهاب لعام 2006، حيث تعد كيمبرلي  من البريطانيين المشاركين  في نزاع في الخارج، وأمضت ما لا يقل عن 11 شهرًا في التدريب، للانضمام إلى القوات الكردية حيث تعلمت  الكردية والأسلحة وتكتيكات ساحة المعركة، وقالت إن يومها في قاعدة الجماعة بالقرب من الرقة يبدأ في الخامسة صباحًا مع وجبة الإفطار، وعادة ما يستمر المقاتلين أيام بدون طعام عندما تفشل شاحنات نقل الطعام، في الوصول إليهم ولكنها تقول أن "هناك ما يكفي من السجائر".