استشاري العلاقات الزوجية والأسرية الدكتورة إيمان الريس

كشفت استشاري العلاقات الزوجية والأسرية الدكتورة إيمان الريس في حديث خاص لـ" لايف ستايل" عن أسباب شعور الأبناء بالظلم أحيانًا والتفرقة مع أخواتهم، وإن الأم لا يمكن أن تكره أبناءها .

وقالت: جاءتني مشكلة من فتاه تقول: "والدتي تظلمني منذ أن كنت صغيرة وأمام الناس حتى كبرت، وهي تتفنن في الإساءة لي علمًا بأنها تدلل باقي إخوتي، هل يجب علي أن أودها واسأل عنها؟! علما بأنني لا أحمل بداخلي لها أي عاطفة"

أقرأ يضًا

- إيمان الريس تؤكد على أهمية مراعاة الزوجان لبعضهما لتجنب الخلافات

وفي الحقيقة وجدت أن هناك الكثير من الأبناء يكرهون أمهاتهم بدون أسباب مقنعة، وإجابتي عليهم: إن الرسول صلى الله عليه وسلم قابل شاب قد اشتكى نفس الشكوى، وسأل نفس السؤال، فأجابه - صلي الله عليه وسلم-: نعم عليك برها.. فكرر الشاب السؤال مرة ثانية ثم ثالثة... وكانت الإجابة واحدة في كل مرة..

لذلك أقول: إن الإجابة معروفة وبديهية في ظل قيمنا الدينية التي تدعو للبر والإحسان وخفض جناح الذل والرحمة للوالدين.

ولكن للأسف التطبيق صعب، لأن الحاجات غير المشبعة بداخلك، والعاطفة التي فقدتها تلك الفتاة تجاهها تمثل عائقا صلبًا.

ولكن هناك بعض النصائح التي ستساعدها على هذا بدرجة كبيرة وهي أن تحاول قدر استطاعتها أن تتذكر الأشياء الطيبة التي قدمتها لها أمها طوال حياتها السابقة، والتي ربما لن تشعر بمدى صعوبتها إلا بعدما تصبح "أما" مثلها، وتجرب (وهن) الحمل، و(آلام) الولادة، و(مشقة) الرضاعة، والتربية والحضانة والتمريض والسهر والمذاكرة و..و..و..

و تذكري أنه لا توجد أم  تكره ابنتها، ولكن هناك أم تعبر عن الحب بشكل خاطئ، فهي ربما رأت فيك من (الصفات) ما دفعها للقسوة عليك، وتصورت أن هذا مفيد لك، أو ربما رأت من (الطباع) ما هو مختلف عن التصور المثالي الذي تحلم به لابنتها، فحاولت بجهل الوقوف أمام هذه الطباع.

أو ربما هي عصبية أو حادة الطبع، وهذا السلوك لا يظهر إلا معك لأسباب خاصة بها أو بك..

ولكن على أية حال.. من المؤكد أنها لا ينقصها (الحب) لك، ولكن ينقصها الوعي بالأسلوب الأفضل للتربية أو التعبير.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- د.إيمان الريس تفسِّر انتشار غروب "كيف تشقطين ذكرًا؟"

- إيمان الريس تؤكد أن برامج المقالب تعكس المفاهيم الخاطئة