الدكتور نبيل خوري

أكّد الدكتور نبيل خوري، أنّ لظاهرة العُنف حلولاً عديدةً تختلفُ باختلافِ نوعِ العُنف، ومن هذه الحلول "حلول العنف الأسريّ، ومنها دعوة الأسرة بجميع أفرادها للتّراحم فيما بينهم، وحثّهم على تقوية ترابطهم وفقَ ما شجّع عليه الإسلام، حيثُ نصّت تعاليم الدين الإسلاميّ على تعاون المسلمين فيما بينهم ليكونوا بُنيانًا واحدًا، وهم لا يعرفون بعضهم، فكيفَ بتعاون وترابط الإخوة! بناء دور الرعاية والإصلاح لمن عانوا من العنف الأسريّ، ومُحاولة تعويض الضّحايا عمّا لاقوه وعمّا افتقدوه في بيئة أُسرهم، وإصلاحهم ليُصبحوا مواطنين صالحين.

وسنُّ القوانين الرادعة لمن يُمارس العُنف الأسريّ، والتّشديد في ذلك. إعطاء الدُّروس والنّدوات وإقامة المؤتمرات للتأكيد والتّذكير بقيم الإسلام وأخلاقه، والأساليب التي شجّع عليها في معاملة الغير. أخذُ الولاية من الأب والأم ممّن لا يُؤدّون واجباتهم بشكلٍ مُلائم للأطفال، ومنحها للكفء والأولى من أقرباء الطِّفل. وعلاجُ أفرادِ الأسرةِ المُصابين بأمراضٍ نفسيّةٍ وعرضهم على المُختصّين.

وحلول العنف ضد الأطفال مُحاولة تغيير النّظرة السائدة تجاه العنف ضدّ الأطفال التي ترى أنّ الأمر طبيعيّ، وبخاصّةٍ قبول العنف الجسدي، وذلك عبر وضع البرامج التثقيفيّة للوالدين والمُعلّمين والمُربّين لتوعيتهم بهذا الأمر، وتعليمهم الأسس الصحيحة للتربية وأشكال التّأديب غير المُؤذية. وعقد الدّورات لتدريب وتأهيل الوالدين لرعاية الطفل وتربيته دون عنف مُحاولة الحصول على المعلومات الخاصّة بالعنف ضدّ الأطفال، وتوظيفها لنشر الوعي وتغيير نظرة المجتمع نحو القضيّة، وحثّ الناس على اتّخاذ ممارسات من شأنها الحدّ من ذلك العنف تشجيع الأطفال المُعنَّفين والمراهقين، الذين تعرّضوا لظروف ومخاطر قاسية على إكمال تعليمهم ومساعدتهم في ذلك.

وإيجاد أشخاص مُهتمّين بهذه القضية ويعملون لأجلها؛ بهدف إنشاء شبكةٍ من المُهتميّن لتشكيل صوتٍ أكبر للمناداة بحقوق الطفل، وتعريف المجتمع بالعنف وأسبابه. الإبلاغ عن أيّة حالات تعرّضت للعنف، ممّا يُتيح لصانعي السياسات والقادة رؤية حجم المشكلة وفهمها، ممّا يُعزّز التحّرك الإيجابيّ نحو هذه القضية.

ومحاولة الوصول لصانعي القرار والتأثير عليهم وتفعيل القوانين المُتعلّقة بالعنف والحدّ منه، ونقلها من حيّز الكتابة إلى حيّز التنفيذ حلول العنف ضد المرأة يكمنُ علاج مشكلة العنف ضدّ المرأة ضمن شقّين رئيسيّن: الشقُّ الأول: يرتبط بالتربية والتنشئة التي تقع على عاتق الأسرة في تعليم الطّفل القيم والمبادئ التي يحترم فيها المرأة، ويُقدِّرها، وإبعاده عن العنف والضّرب، ومنع ممارسته عليهم؛ حتّى لا يُؤثّر عليهم في المُستقبل الشقُّ الثاني: بعد حدوث المشكلة وتفاقمها، لا بُدّ من اتّخاذ إجراءات وحلول، منها "التّشديد في تطبيق القوانين المُتعلّقة بجزاء المُمارِسين للعنف ضد المرأة، وصون المرأة وحفظها من أن يُمارَس عليها عُنف المجتمع والأقارب.

عرضُ ضحايا العُنف التي تعرّضت لمراحل مُتقدّمة من العنف على العلاج النفّسي لمنع تفاقم الحالة. السعي لتوعية المُجتمع إعلاميّاً حولَ قيمة المرأة في المُجتمع وأهميّتها، وأنّه من غير المسموح أن يُمارَس عليها أفعال جائرة من العنف بصفتها إنساناً لها ما للرجل من حقوق، وعليها ما عليه من واجبات، وبيان نظرة الأديان للمرأة واحترامهم وتقديرهم لها. نشر الوعي بين النّساء لفهم حقوقهنّ، والسّعي لنشر ثقافة التعليم كي تصبح مُثقّفةً وصاحبة استقلال ماديّ وفكريّ. فرض القوانين التي تحثّ على تعليم المرأة، وعقاب من يحرمها منه.