الدكتور رائد محسن

يرفض الكثير من الآباء إظهار مشاعر الحب إلى خوفاً من "الدلع الزائد"، ولكن الأبناء دائمًا ما يحبون ويحتاجون إلى رؤية مشاعر الحب والاهتمام من والديهم، ومن أكثر الأخطاء التي يقع بها الآباء والأمهات هي انتقاد أبنائهم وإهانتهم أمام الآخرين، وهذا الخطأ يجعل الطفل يحب دائما الانطواء ويصبح ضعيف الشخصية، لذلك ينصح الدكتور رائد محسن، الآباء والأمهات بعدم إهانة أبنائهم أمام الآخرين، وخاصة من الأصدقاء والأقارب.

وبعد زرع المبادئ السليمة والصحيحة بشخصية الأبناء يجب إعطائهم بعض الحرية في اختيار الهوايات، والأصدقاء، والملابس، مع المراقبة والتوجيه إذا لزم الأمر، وبجانب بعض الثوابت والضوابط الأساسية، وتلجاً بعض الأمهات والآباء إلى الديكتاتورية  والعنف في عملية التعامل مع أطفالهم وذلك بهدف السيطرة عليهم، لكن بالعكس هذه الطريقة من أسوأ طرق تربية الأطفال وتؤثر سلبياً على تعاملاته مع الآخرين، وثقته بنفسه، وكذلك عدم التساهل المطلق في عملية تربية الأطفال، لأن التساهل أيضاً يجعل الطفل لا يحترم العادات والتقاليد، ولا يحترم القواعد والقوانين فيجب اتباع التوازن في عملية التعامل مع  الأطفال، حتى ينشأ الطفل نشأة سوية متوازنة

ومن أهم أساليب وقواعد التربية السليمة للأبناء هو التحفيز الإيجابي  أي التقدير والمكافأة عند النجاح سواء كان هذا النجاح في سلوكياته أو نجاح في الدراسة، فالتحفيز يجعل الابن يستمر دائمًا في النجاح والتطوير من نفسه، ونرى كثيراً من مظاهر التربية الخاطئة التي يمارسها الآباء والأمهات مع أطفالهم  مثل المقارنة غير العادلة، وهذه المقارنة تزرع  الكراهية بين الأطفال والبغضاء  كما تزيل معالم التشجيع  في حياة الطفل، وأحياناً يتعامل الآباء والأمهات للشدة والعنف في التعامل مع الأبناء وفرض الانضباط وذلك نتيجة لعدم فهم خصائص المرحلة العمرية للطفل

والأخطاء التي يتبعها الآباء والأمهات في التربية هي إهانة الطفل عند الخطأ ببعض الألفاظ التي تزرع في الطفل الاكتئاب وعدم الثقة بالنفس، ومن أفشل طرق تربية الأطفال هي طريقة الضرب فتوجد العديد من وسائل العقاب الأخرى غير الضرب ومن هذه الطرق  مثل الإهمال  وعدم التحدث إليه لفترة من الوقت، وكذب الآباء أو الأمهات  على الطفل يجعله يعتاد على هذا الأمر ويستمر عليه لأنه سيصبح شيئًا عادياً لأنه راي قدومه يفعل ذلك  .

ويفسد التدليل والاهتمام الزائد، الطفل كثيراً فالطفل المدلل يصبح إنسانًا غير متحمل للمسؤولية  وضعيف في مواجهة ظروف الحياة والمتاعب وضعيف الشخصية، من أسوأ الأخطاء في تربية الأطفال هو التعامل العنيف مع الطفل وإغفال المدح فالتعامل الجاف معه والعصبية تؤثر سلبياً على نموه النفسي  ويصبح الطفل عصبيا