المرأة

   لا يخرج مضمون محتوى الصورة التي تكرسها وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية للمرأة عن الآتي وذلك من خلال  التركيز على الأدوار التقليدية للمرأة ( زوجة وربة منزل وأم ) مع إغفال دورها الكامل كعاملة ومنتجة ومساهمة في التنمية والعمل وصنع القرار .

والتأكيد المستمر على الربط بين عمل المرأة والانحراف والتفكك الأسري، فالأبناء المنحرفون في محتوى المادة الإعلامية هم في الغالب أبناء لأمهات يعملن خارج المنزل بذلك تتحول ميادين العمل والتعليم إلى مجالات انحراف للمرأة وليس لمجال الإنتاج وتحصيل العلم .

 وتبرز صورة المرأة في المحتوى الإعلامي بمختلف مجالاته ( إذاعة + تلفزيون + وسينما ) كتابعة للرجل تقوم على خدمته وتعتمد عليه اعتمادا كاملا، فتظهر بصورة الخاضعة والمستسلمة لأوامره .و  دائما تظهر صورة الرجل . خاصة في الدراما فيها ملامح البطولة والعنف والقوة الجسمانية والذكاء.. بينما تعكس صورة المرأة : ملامح ضعف وسذاجة والبعد عن العقلانية في التفكير والسلوك .

  وفي مقابل صور الزوجة الخاضعة والمستسلمة تتجه المواد الإعلامية الخاصة بالدراما والإعلان إلى تصوير المرأة موضوعا للإثارة الغزائز. وأثنى عليها أن تتزين وتتجمل للرجل بهدف اصطياده أو غوايته ، فتتجه بذلك إلى التركيز على جوانب معينة من اهتمامات المرأة كالأزياء والعطور والصابون والماكياج .

 وكشف المحتوى الإعلامي عن تحيز للرجل مقابل الإدانة الكاملة للمرأة ، فإذا أخطأ فهو لا يتعرض للعقاب لأنه في معظم الحالات يكون قد وقع فريسة لغواية امرأة فإن العقاب يكون من نصيب المرأة وحدها عن الفعل الذي اقترفه الرجل أو الاثنان معا، وهذا ما نجده في الدراما السينمائية التي تركز على إبراز صورة المرأة المنحرفة ( عاهرة ، عضو في عصابة ، نشالة ، متسولة (.و إن المرأة في الطبقات الشعبية الريف والحضر تشكل غالبية النساء في المجتمع ومع هذا لا تحظى إلا باهتمام صغير من حيث المساحة الممنوحة لها .