اضطرابات الطفولة

اضطرابات الطفولة والمعروفة أيضاً باسم اضطرابات النمو، هي اضطرابات دماغية أو سلوكية تؤثر على حياة الطفل. وقد تحدث الاضطرابات الدماغية بسبب مشاكل كيميائية عصبية أو تشوهات في بنية الدماغ.
من ناحية أخرى، فإن المشكلات السلوكية تعد من علامات صعوبات النمو العصبي التي يظهرها الطفل السليم جسدياً في المنزل أو المدرسة أو غيرهما من الأماكن الاجتماعية.
يصعب تشخيص هذه الاضطرابات وتمييزها في بعض الأحيان. إليكِ، وفقاً لموقع "بولد سكاي" أنواع اضطرابات الطفولة وأسبابها وعلاجها.
1. اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو اضطراب في النمو العصبي، يتم تشخيصه في مرحلة الطفولة. قد يستمر أيضاً خلال مرحلة البلوغ.
على الجانب الآخر، تعد أسباب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غير معروفة، إلا أنها قد تظهر لدى الأطفال بسبب إصابات الدماغ أو التدخين خلال شهور الحمل أو انخفاض الوزن عند الولادة.

يتسبب أيضاً تناول الأطفال المفرط للسكر ومشاهدة التلفاز لفترة طويلة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

تختلف خطة علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من طفل لآخر. سيتمكن الطبيب من تقييم الحالة واقتراح الأدوية والعلاج السلوكي بين سن الرابعة والخامسة.
2. اضطرابات طيف التوحد

يعد اضطراب طيف التوحد هو مجموعة من اضطرابات النمو التي تسبب صعوبات اجتماعية وتواصلية وسلوكية. يبدأ التوحد خلال مرحلة الطفولة المبكرة ويستمر طوال الحياة.
على الرغم من أن الأطفال المصابين بالتوحد لا يبدون مختلفين، إلا أنهم يتصرفون ويتفاعلون ويتعلمون بشكل مختلف عن الآخرين.
يعد السبب الدقيق لاضطراب طيف التوحد غير معروف، ولكن تظهر الأبحاث الجينات الوراثية أو الأطفال المولودين لأبوين أكبر من 35 أو 40 عاماً أو الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة من خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد.
3. اضطرابات القلق
تعد اضطرابات القلق لدى الأطفال هي أمراض عقلية، فقد يكبر الأطفال ويصبحون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب أو الإصابة بأمراض عقلية أخرى.

يتم علاج اضطرابات القلق أيضاً من خلال العلاج السلوكي ومحاولة الآباء لفهم كيفية التعامل مع قلق أطفالهم.
4. اضطراب السلوك

غالباً ما يعاني الأطفال المصابون باضطراب السلوك من مشاكل عاطفية وسلوكية، ويسعون للحصول على المتعة من خلال إيذاء الآخرين، ولا يظهرون التعاطف، ويواجهون صعوبة في اتباع القواعد.
تعد بعض أسباب اضطرابات السلوك هي تلف الدماغ أو العوامل الوراثية.

قد يكون العلاج الطبي معقداً ويستمر لفترة طويلة؛ لأن تغيير أفكار وسلوكيات الأطفال يستغرق وقتاً، حيث يتم تقديم العلاج النفسي والسلوكي للأطفال للتحكم في مشاعرهم وسلوكهم.
5. صعوبات التعلم
تعد صعوبات التعلم هي حالة عصبية تتسبب في معاناة الطفل من عسر القراءة أو الكتابة أو الاستماع وفهم المعلومات بشكل مختلف.

على الجانب الآخر، يعد من بعض أسباب صعوبات التعلم عند الأطفال: العامل الوراثي، أو إصابات الرأس بعد الولادة، أو الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة وسوء التغذية والتعرض للسموم الموجودة في الطلاء أو السيراميك أو الألعاب.

لا يمكن علاج صعوبات التعلم ولكن يمكن التحكم فيها بشكل فعال بمساعدة الآباء والمعلمين والمتخصصين؛ من خلال الاستعانة بمدرس يقوم بتعليم الطفل في المنزل؛ لتعزيز قدرات التعلم والقيام أيضاً بتقديم العلاجات مثل علاج النطق أو علاج لتحسين مهارات الكتابة أيضاً.
6. الاكتئاب
قد يمر الأطفال بتقلبات عاطفية مثل البالغين. ومع ذلك، إذا استمرت مشاعر الحزن واليأس والتهيج لفترة أطول، فإنها تؤدي إلى إصابة الطفل بعلامات الاكتئاب. تؤثر هذه الحالة على نوم الأطفال وأنشطتهم الطبيعية وشهيتهم، وفي الحالات الخطيرة، قد تؤدي أيضاً إلى إصابتهم بميول انتحارية.

يمكن علاج الاكتئاب لدى الأطفال عن طريق تشجيع الطفل على تطوير الأفكار الإيجابية، والتحكم في المشاعر السلبية، ويمكن إعطاء مضادات الاكتئاب لمساعدة الأطفال في التغلب عليه.

قد يهمك أيضا:

10 علاجات لعلامات التمدد عند المراهقين

أسباب تراجع مهارات التواصل الاجتماعي الواقعي عند الأطفال والمراهقين