الدكتور نبيل خوري

يعتقد بعض الأشخاص أنك كلما أحببت الشريك أكثر، قضيت وقتًا أكبر في التفكير به، مع أن التفكير الزائد أحد الأسباب الرئيسية، الذي يقود غالبًا إلى تحليل غير مستند إلى الواقع، وهذا ما يرهق الدماغ ويساهم في ازدياد الخلاف ويضر بالعلاقة.

لذلك من المهم أن تعودوا إلى ذاتكم حين تشعرون أنكم غير محبوبين أو غير مرغوبين.، فربما تلك الأحاسيس تخصكم أنتم، وتعود إلى ماضٍ صعب عشتموه، ساهم في الشعور الذي يساوركم اليوم، وإن كنتم أكيدين من شعوركم بالإهمال معه فقط، فمن المهم أن تناقشا ذلك حتى لو لم تجدا حلًا

وينتظر العشاق عطلة نهاية الأسبوع، وعطل الأعياد، لقضاء الوقت مع أحبائهم، أن تأخذوا استراحة من الروتين اليومي لترتاحوا، فهذا أمر جيد، أما أن تفرحوا كثيرًا لأن حبيبكم ليس إلى جانبكم، فهذا يعني أنه لم يعد مصدر سعادتكم، بل تحول إلى مصدر إرهاق، اسألوا أنفسكم ما الذي يتعبكم حين تكونان معًا، إما أن تجدوا الحل، أو يستمر شعوركم بالإرهاق، ومن يدري ربما الابتعاد هو الحل

ونسمع كثيرًا عبارات من نوع "علاقتي به ساعدتني أن أطوّر ذاتي على جميع الأصعدة"، أن تكونوا محاطين بجو إيجابي في علاقة تشعرون فيها بالراحة والأمان والاستقرار، فهذا يساعدكم حتمًا في الاستثمار في نفسكم ومستقبلكم الشخصي والمهني، أما أن تشعروا أنكم متعبون طوال الوقت، وفقدتم الرغبة حتى في العيش، ولم يعد يهمكم إذا نجحتم أو فشلتم، ولا تهتمون برسم الخطوة التالية في العلاقة، فهذه إشارة أخرى لا بد أن تتوقفوا عندها، لتسألوا أنفسكم، هل هذه العلاقة تؤمن لكم الأحاسيس الجميلة والضرورية، أو العكس أن تشعروا بتعب كبير وكأنكم شاركتم في مسابقة ركض كلما انتهى لقاؤكم بالشريك، فهذا أمر خطير، إذ يعني أنه يستنزفكم عاطفيًا وأنكم، عوضًا عن التصرف بعفويّة أمامه، تبذلون جهدًا أكبر من اللازم لتتفاهما، ثم تشعرون أنكم شديدو التعب والسلبية، وبحاجة إلى النوم أو إلى كأس من الكحول لتتخطوا تلك المرحلة

 الحوار في العلاقة أساس نجاحها أو فشلها، لأنه يحقق تقاربًا في وجهات النظر، ويزيل الخلافات، لكن الشخص المصاب بإرهاق العلاقة، يجد الحوار متعبًا وغير مجدٍ، لأنه لا يصل إلى غايته المنشودة، بل يخلق خلافات جديدة فيصبح الطرفان متخاصمين على أتفه الأشياء، ويلجأ أحدهما إلى السكوت وكبت انزعاجه، لكنه سرعان ما يبدأ جسده بالتعبير، فيصبح كسولًا غير راغب ببذل أي جهد وفاقد الأمل بالتغيير.

غياب الرغبة الجنسية في العلاقة علامة لا بد من التوقف عندها، لأنها تنذر أن التواصل العام وصل إلى حائط مسدود، إذا شعرتم أن وقتكم

يعتقد بعض الأشخاص أنك كلما أحببت الشريك أكثر، قضيت وقتًا أكبر في التفكير به، مع أن التفكير الزائد أحد الأسباب الرئيسية، الذي يقود غالبًا إلى تحليل غير مستند إلى الواقع، وهذا ما يرهق الدماغ ويساهم في ازدياد الخلاف ويضر بالعلاقة.

مع الشريك تحوّل إلى واجب أو أصبح مملًا، فلا تتجاهلوا هذه النقطة، لأنها ستتحوّل تدريجيًا إلى فقدان الرغبة كليًا، وربما البحث عن شريك جنسي آخر للتعويض.