الزوجين

تعتبر الهوايات المشتركة بين الزوجين من أهمّ النقاط التي يمكن أن توطّد علاقتهما وتجعلها أكثر متعة وتميّزًا، وتشكّل الهواية إجمالًا جزءًا مهمًّا في حياة كلّ من الزوجين ولا يبدي غالبًا أيّ منهما الاستعداد للتنازل عنها حتّى بعد الزواج. ولذلك ينصح الزوجان إجمالًا بالبحث عن الهوايات أو الاهتمامات المشتركة بينهما كي يقضيا وقتًا أكبر مع بعضهما ويتقاسمان أوقاتًا مرحة معًا، بعيدًا عن هموم الحياة الزوجية ومسؤولياتها الكبيرة.

وعندما تبدي الزوجة مثلًا اهتمامها بهواية زوجها سيقدّر تلقائيًا هذا الاهتمام ما سيدفعه في المقابل للتعرّف أكثر على هواياتها ومشاركتها بها بكلّ حماس. وفي كلّ مرّة يتشارك فيها الزوجان هواية أو نشاطًا معينًا يجمعان أجمل اللحظات والذكريات الضروريّة للعلاقة الزوجية السليمة.

وربّما يجهل بعض الأزواج الأثر السلبي الذي يمكن أن يعكسه تباعد الهوايات بينهما ولا يبذلان أيّ جهد للتقارب في هذا المجال. فعندما يتمسّك كلّ منهما باهتماماته وهواياته ويكرّس معظم وقته لها دون التفكير بالشريك فمن شأن ذلك أن يولّد خلافات عديدة بينهما.

وتنشأ هذه الخلافات عندما يقضي كلّ منهما وقته بعيدًا عن الآخر، وتبدأ عندها الاتهامات بالإهمال والابتعاد ما يؤدي تلقائيًا إلى فتور وخلافات بين الزوجين. وينصح الزوجان هنا وفي حال عدم تمكنهما من إيجاد هوايات مشتركة تفهّم واحترام هوايات أحدهما الآخر.