د.إيمان الريس

كشفت استشاري العلاقات الأسرية الدكتورة إيمان الريس عن تفسيرها لغروب "كيف تشقطين ذكرا؟" ذلك الغروب السري للبنات على "فيسبوك"، والذي بلغ عدد أعضاؤه 11 ألف فتاة تم إنشاؤه حتى تساعد الفتيات بعضهن البعض في "شقط" أو جلب الذكور لهن واستدراجهم للزواج، و أحدث هذا الغروب ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
 
وبدأت حديثها متسائلة أين ضاع حياء البنات؟، فقد تربينا على كلمة العيب والحياء، وكنت استمع إلى كلمة عيب إنت بنت لازم يكون عندك خجل من أمي وأهلي، وتضيف: "أتذكر عند دراستي في مدرسة الراهبات وافتخر بذلك جدا، كان أول ما تعلمت من دروس هو درس عن الحياء، فكان الحياء مجسد في أخلاق الراهبات والمعلمات رمز الحياء. ونعم تعلمت على يد نماذج من الواقع، كان في فصلي صورة السيدة العذراء التي كانت فوق السبورة التي كان يشرح تحتها المدرسين الدروس الجديدة، كنت دائما أنظر اليها بفخر انظر إلى حياء نظرتها التي بداخلها السلام واشعر فيها بالحياء الروحي، وأتذكر قول اية الله تعالي واذكُر في الكتَابِ مريمَ إذ انتَبَذَت من أهلها مكاناً شَرقيّاً(16) فاتَّخَذَت من دونِهِم حِجَاباً فأرسلنا إليها رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لها بَشَراً سَويّاً(17) قالت إنِّي أعُوذُ بالرَّحمَنِ منك إن كُنتَ تَقِيّاً(18) قال إنَّما أنا رَسُولُ ربِّكِ لأَهَبَ لك غُلاماً زكيّاً(19) قالت أنَّى يكُونُ لي غُلامٌ ولم يَمسَسنِي بَشَرٌ ولم أَكُ بَغِيّاً(20)
صدق الله العظيم
 
وأتذكر حصة الدين كلام الشيخ عبدالله وهو يقول: "إنَّ الحياء صفة من صفات الله رب العالمين، والملائكة والمرسلين، وصالح المؤمنين، فقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم ربَّه بذلك فقال "إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً خائبتين" سنن أبي داود، والترمذي. وتفكير البنات بتلك الطريقة يدل على خلال واضح في المجتمع والاسرة المصرية على العقول الفارغة، والبعد كل البعد عن الحوار الأسري.
أتعجب الآن من ملاحقة الفتيات المستميتة خلف الشباب بطريقة مستفزة، مع وجود رد فعل معاكس للشباب بالهروب وإحساسهم بالانحطاط الأخلاقي والرخص من أولئك البنات. وأصبحت ظاهرة هروب الشباب للنساء الأكبر سنًا تستحق الدراسة والبحث، فهناك حالة هروب للمرأة العاقلة فكريا والمرأة الناضجة في تصرفاتها وأفعالها حيث أصبحت مصدر جذب للشباب.

وتوجه د . إيمان رسالة إلى بعض البنات قائلة "حيائك تاج جمالك، أدبك وأخلاقك يجذب لأليكي الشباب الناضج العاقل، اسعي دائما إلى تطوير نفسك لا تسعي أن تجعلي نفسك هدفًا للشباب. وهناك خطوات تجعل منك فتاة حقيقية وهي:

١-تنمية وتوسيع دوائر اهتماماتك وهوياتك، إن الهوايات تثري ثقتك في نفسك، وتدفع من مستوياتك الإبداعية.
٢-اكتبي أهدافك في ورقة واسعي إلى تحقيق تلك الأهداف.
٣-القيام بالأعمال التطوعية والمشاركة في الأنشطة غير المنهجية.
٤- اجعلي جزءًا ثابتًا من يومك من أجل التصرف بالمرح. نحتاج جميعًا إلى بعض الوقت للترويح عن أنفسنا، وتمرير الوقت دون هدف من وراء ذلك.
٥- الأصدقاء عليهم عامل مهم اختيار من تجلسين وتأخذي منه النصيحة.
٦-أن تكون قدوة ومثالًا يحتذى به، فيما يتعلق بالتعامل الطيب مع الآخرين، وعدم القيام بالتعدي على أي شخص عن طريق الأفعال. وأخيرا اتقي الله في كل أفعالك فإن الحياء شعبة من الإيمان.