إسعاد النفس

إسعاد النفس هو السلاح الأمثل لمحاربة الكثير من الحروب النفسية التي تواجهنا في الحياة، لذا فإنك في البداية عليكِ أن تعلمي أن السعادة تنبع من داخلك، فإن لم تتمكني من صنعها لنفسك، لن تحصلي عليها من أحدٍ أيضًا، لذا فتعلم إسعاد النفس أمرٌ لا بد منه، خاصةً عند الفتيات، لأن الفتاة غالبًا ما تعلق سعادتها على عامل خارجي.

سنقوم معًا ببعض الخطوات، أولًا عليكِ أن تضعي قائمة بكل الأشياء الجميلة التي تتمتعين بها في حياتك، فقد تكون تلك الأشياء أشخاصًا رائعين مثلًا تحظين بهم ممن يقدمون لكِ دائمًا الدعم، أو ممن يهتم لأمرك، أو تقومين بتدوين نجاح ما قمتِ به، أو شيئًا لديكِ يفرحك بمجرد النظر إليه، مثل ساعة، أو شخص، أو غيره.. كما عليكِ أن تكتبي في هذه القائمة الأشياء التي ما إن أمكنكِ الحصول عليها ستكونين سعيدة، مثل وجبة عشاء، حلوى معينة، وما إلى ذلك، فيكون لديكِ بهذا وسيلة جاهزة لإسعادك، ربما عليكِ أن تدوني دائمًا الأشياء البسيطة التي تحدث في حياتك من موقف، أو نجاح، أو هدية قام أحدهم بإعطائك إياها، حتى تتذكري تلك الأشياء فيما بعد، فتصبح زادًا لكِ عند المرور بموجة اكتئاب،

ثانيًا من الطرق التي تساعدك على إسعاد نفسك أن تحرصي على النجاح في أمرٍ ما، فإن النجاح من أقصر الطرق التي تعطيكِ ثقة عالية في نفسك، وتجعلك تحاربين أسباب الحزن قبل أن تقع أصلًا، خاصةً إن كان هذا النجاح في شيءٍ كالعمل أو الدراسة، فهذه الأشياء لا تعطيك وقت فراغ كافٍ لتحزني، فإن الفراغ هو زاد الحزن، فكلما زاد وقت فراغك، كلما سيطر عليك الحزن أكثر، فإن تعملي فهذا أمرٌ مهم جدًا.. وأيضًا قد تحصلين على السعادة ما إن تقدميها لغيرك، فإن تغلب عليكِ الحزن يومًا فسارعي إلى إسعاد غيرك بطريقةٍ بسيطة، فإن هذا سيعطي قلبكِ طاقة سعادة حقيقة، أو ربما عليكِ أن تتحدثي إلى صديقٍ قديم لم تتواصلي معه منذ فترة، أو تزوري أفرادًا من عائلتكِ، أو أحدًا تشعري معه بالسعادة، أو ربما تقضين وقتك بصحبة أحدهم، فلا تدعي لنفسك أن تكون وحيدة.

ومن الأشياء التي تساعدك على إسعاد نفسك  أن تضعي يقينك في نفسك لا في أحدٍ غيرك، لأنه ومع أول مشكلة في علاقتك مع أحدهم فإنك تحزنين كثيرًا، وربما تتوقف حياتك لوقتِ من الزمن.. لذا فعليكِ أن تؤمني بنفسك، وأنكِ جميلة، وتستحقين دائمًا كل شيءٍ جميل، وأن هناك بليارات الخلايا في جسدكِ التي تحزن أيضًا لحزنك، كما أنكِ تحظين بعائلة وأصدقاءٍ رائعين يستحقون منكِ أن تكوني سعيدة.