أساليب عقلانية للتغلّب على الشعور بالخوف

تسيطر المخاوف على العقل وتحدّ من قدرته على الإبداع والتفكير، لذا يجب علينا الاعتراف بكافة هذه المخاوف ومواجهتها، فهي نقطة البداية للتخلّص منها، ولهذه الغاية علينا تدوين وكتابة كافة المشاعر التي نمرّ بها في حياتنا، بالإضافة إلى  تدوين وكتابة كافّة الأسباب التي دفعتنا إلى الشعور بهذا الإحساس وكتابة المدة التي بقينا فيها أسيرى لهذه مشاعر، كما يجب القيام بكل الأمور التي تسبب  الإحساس بالخوف، ويجب البدء بهذا الأمر بشكل تدريجيّ وليس دفعة واحدة، فهو يساعد على استرجاع الشجاعة شيئًا فشيئًا، وسيؤدي إلى تجاوز العقبات ومواجهتها، وأفضل الطرق لمواجهة المخاوف هي جعلها مخاوف هزلية والضحك المستمرّ عليها، إلى جانب محاولة إطلاق النكات والسخرية منها، ما سيقلل حتمًا من قيمة هذه المخاوف لدينا، وستتحول تدريجيًا لتصبح من الأمور الطبيعية المعتادة، كما يجب اتّباع أسلوب الاسترخاء والتفكير الهادئ، الذي يوفّر الراحة والهدوء والطمأنينة، ويساعد على هدوء الأعصاب وتقويتّها، كما يعمل على استرجاع قدرة التفكير المنطقيّ والتحليل، ما يجعل المرء قادرًا على التفكير بشكل عقلانيّ وجيّد.

وتتضمن عملية التغلّب على المخاوف رفع الثقة بالنفس، فمن غير المجدي التوبيخ المستمرّ للذات، لما له من مضارّ سلبيّة كثيرة جدًا، ومن الضروري البدء بإعادة ترتيب الأوراق والحسابات من جديد، والاستفادة من الأخطاء السابقة، ودراسة مكامن الضعف، ومحاولة تقويتها والتغلّب عليها، وهو الحلّ لمثل هكذا مشاكل، علينا تطوير النفس باستمرار وعدم التوقف عند نقطة معينّة، لأنّ هذا الأمر سيعمل على زيادة الثقة بالنفس، بالإضافة إلى أنّ اكتساب المعلومات الجديدة، سيساعد على زيادة الإبداع، ما سيؤدّي بالتأكيد إلى التغلّب على الخوف والمخاوف.