المواعيد الغرامية الأولى

تعد المواعيد الغرامية الأولى دائما محرجة قليلا، وكلا الطرفين عادة ما تجد التجربة إلى حد ما ضاغطة على الأعصاب، وما هو أسوأ من ذلك هو أن النادل هناك يشاهد كل شيء، ويمكن معرفة ما إذا كانت الأمور تسير على ما يرام أم لا، وبدافع من الرغبة في معرفة بعض القيل والقال، تحدث شخص ما إلي موقع "ريديت" وطلب من المستخدمين المشاركة في أسوأ المواعيد الغرامية الذين رأوها.

ونشر الموضوع، قبل أقل من 24 ساعة، وتلقى بالفعل أكثر من 8 الاف ردود من النوادل، الذين هم على استعداد لمشاركة بقصصهم، حول المواعيد التي تخرج خلالها زوجة الرجل والأطفال، والمرأة التي سقطت عدساتها اللاصقة في طعامها والذين قالوا ان تلك الحكايات من شأنها أن تجعلك تفكر في أن تكون وحيدة.

فيحكي بعض العاملين في الخدمة في المطاعم بعض الحكايات الظريفة أو المحزنة لأصحابها بالطبع وربما يتذكروها في يوم من الأيام ويضحكون عليها.

يقول أحدهم: حضر شاب وفتاة إلي المطعم الذي أعمل به وكانوا غاية في اللطف لكنهم بدو أنهم في لقائهم الأول، عندما سألتهم عن طلباتهم، سألني الشاب إن كان المطعم يقدم الشوربة، لأنه أجرى عملية جراحية في فمه ولازال ابتلاع الطعام يسبب له مشكلة، لم يكن المطعم يقدم الشوربة، فاقترحت له الطعمة اللينة في القائمة، فطلب إحداهما وقطع الطعام إلي قطع متناهية في الصغر وظل يأكل في طبقه الخاص نحو ثلاث ساعات وكنت أشعر بنظرات الفتاة له والتي تبرز أنها لن تفكر في لقائه مرة أخري.

ويحكي أخر: عن شخص كان يتحدث في موعده الأول طوال الوقت عن نفسه وتفرده وتميزه وكونه مختلف عن الاخرين وكما ارادت الفتاة ان تنطق بكلمة كان يقاطعها ليرد عليها او ليكمل حديثة الذاتي لساعات، كانت الفتاة في غاية الضجر.

وقال نادل اخر: أن أمراة كانت تأكل شوربة في موعدها الأول ليفاجأ الرجل بعدساتها اللاصقة تقع في طبقها أمامه، ويضيف اعتقد أنه لم يضجر بسبب وقوع العدسات اللاصقة بل لأن المرأة لم تلاحظ أنها سقطت وكم بدت غبية بعين لا تشبه الأخري، دون أن تشعر.