الغيرة والتجسس والشكوى بين الطرفين

غالبًا ما يغفل الأشخاص الذين يدخلون في علاقة جديدة، العلامات التي قد تشكل خطرًا على علاقتهما، فعلى الرغم من وجود هذه العلامات، مثل الشخصية العدائية أو المسيطرة، يختار طرفا العلاقة المضي قدمًا والتركيز على الجوانب الإيجابية في شخصيات بعضهما وتجاهل السلبيات، وعلى الجانب الآخر، هناك من تدارك هذه العلامات مبكرًا ونشروا خبرتهم مع هذا الأمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعرضوا رؤيتهم حول أهم العلامات التي يجب على الجميع الانتباه لها عند دخول علاقة جديدة.

العلامة الأولى، وهي عدم القدرة على التوصل إلى حل وسط. حيث قالت إحدى مستخدمات موقع "ريديت" إنه حينما تسير كل الأمور حسبما يرغب الطرف الآخر ويصر على موقفه ولا يريد الوصول إلى حلٍ وسط، فهذا مؤشر على أن العلاقة لن تكون سعيدة. فليس من المفترض أن نغير سلوكنا أو نفرض رقابة على أنفسنا لإرضاء الطرف الآخر.

وأكد آخرون أن الغيرة والشكوى من الحبيب السابق من أخطر العلامات التي تدمر العلاقة. فإذا لم ينس أحد الأطراف حبيبه السابق، فعليه أن يضع ذلك ضمن أولوياته، لأن ذلك الأمر قد يعيق تطور العلاقة ويسبب شعورًا دائمًا بعدم الراحة. ومن العلامات المهمة هي كيفية تعامل طرفي العلاقة مع الآخرين الذين لا يجب عليهما معاملتهم بلطف، وأوضح أحد مستخدمي الموقع: "إذا كان شريك وقحًا مع النادل أو موصل البيتزا، أو وجدتيه يصرخ في وجه البائع، ستعلمين أن هذه طباعه، وسيعاملك بالمثل إذا تزوجتما". 

وأضاف الآخر أن الوقاحة بشكل عام تشمل الإساءة إلى الأطفال والحيوانات والمسنين، والإفراط في شرب الكحول أو المخدرات، أو التحكم في الطرف الآخر سواء في مظهره أو سلوكه. فيما كان هناك إجماعًا على أن التجسس من أخطر الأشياء المدمرة للعلاقة، والتجسس هنا يعني محاولة الحصول على الأرقام السرية لحسابات الطرف الآخر على مواقع التواصل الاجتماعي أو هاتفه.

وحذر البعض من عدم اهتمام الطرف الآخر بنظافته الشخصية وعنايته بمظهره، مشيرين إلى أن هذه الأمور من البديهيات لكن هناك من يتغافلها