القمر الدامي

يشهد العالم مساء الجمعة، خسوفًا كليًا للقمر تظهر مراحله كافة بسهولة للعين المجردة، فيما يعرف بـ"القمر الدامي"، وهو أول خسوف كلي منذ 15 يونيو 2011 محليًا والأطول خلال القرن الحالي الحادي والعشرين حيث يستمر في شكلة الكلي لمدة ساعة و43 دقيقة، ويغطي ظل الأرض 161% تقريبًا من سطح القمر. 

6 ساعات و14 دقيقة

وسوف يستغرق خسوف القمر الكلي في جميع مراحله منذ بدايته وحتى نهايته "شبه ظلي - جزئي - كلي - شبه ظلي" مدة قدرها 6 ساعات و14 دقيقة تقريبًا، ويستغرق الخسوف منذ بداية الخسوف الجزئي الأول حتى نهاية الخسوف الجزئي الثاني "جزئي - كلي - جزئي" مدة قدرها ساعتين و12 دقيقة. 

كما يستغرق خسوف القمر الكلي منذ بدايته حتى نهايته ساعة و43 دقيقة، وسيترافق معه إمكانية رؤية كل من المريخ والزهرة والمشتري وحتى زحل، حسب مركز الفلك الدولي. 

225 ظاهرة خلال قرن

وستكون أكثر المناطق مشاهدة لهذه الظاهرة الفلكية هي مصر ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والهند، وأستراليا، وشرق أوروبا، في حين ستشهد بقية مناطق الكرة الأرضية الظاهرة ولكن بصورة أقل.

 وتجدر الإشارة إلى أن هذا القرن سيشهد 225 ظاهرة خسوف للقمر، منها 85 كلية، و6 فقط ستستمر أكثر من ثلاث ساعات، وأطولها سيكون الخسوف الذي سيحدث هذا اليوم.

المريخ والمشتري وزحل على خط واحد

وبالتوازي مع الخسوف، تحدث اليوم ظاهرة فلكية أخرى، وهي المواجهة الكبرى بين المريخ والشمس، حيث سيقترب الكوكب الأحمر من الأرض ليتغلب في سطوعه على المشتري. 

وسوف تحدث هذه المواجهة ثانية، في 15 سبتمبر 2035، أي بعد 17 عامًا. يؤكد الخبراء على أن ظاهرة خسوف القمر الكلي أو الجزئي، وكذلك كسوف الشمس واستعراض الكواكب "اصطفاف الكواكب في خط واحد" والظواهر الفلكية الأخرى، لا يمكن أن تؤثر في الحالة الصحية للناس أو في المناخ. 

فالقمر يعكس أشعة الشمس ليس إلا، وما سيحدث هو أنه سيظهر مظلما لا أكثر، بحسب رومان فيلفاند، المدير العلمي لمركز الأرصاد الجوية في موسكو. والخسوف هو ظاهرة غياب القمر والكسوف ظاهرة غياب الشمس ويحدث في منتصف الشهر القمري عندما يكون القمر بدرًا، فهذه الظاهرة تحدث عندما يكون كوكب الأرض بين الشمس والقمر يكون على امتداد واحد مما يحجب أشعة الشمس عن القمر فمراحل وأنواع ظاهرة خسوف القمر تتم تدريجيًا.

 وحين يدخل القمر منطقة شبه ظل الأرض، فيخفت ضوءه ويعرف باسم خسوف شبه الظل، ثم يخسف جزء من قرص القمر عند دخول جزء منه إلى منطقة ظل الأرض فيعرف بالخسوف الجزئي، وبعدها يدخل قرص القمر كليًا إلى منطقة ظل الأرض ويستعيد الضوء إلى أن ينتهي الخسوف.