اذربيجان

يعدّ قضاء شهر العسل في اذربيجان هو اكتشاف جديد للعروسين، اللذان يسعيان لاكتشاف بلاد جديدة كما هو الحال بالنسبة لحياتهما الجديدة، وزيارة اذربيجان، هي زيارة بلاد ثرية بالطبيعة الخلابة، وبالاثارات التي تعيدك إلى الأزمنة الغابرة ومن اهمها عبد النار الباكوي، وهو معبدٌ مجوسيّ قديم يعود للفترة السابقة على الفتح الإسلامي لأذربيجان، لهذا السبب هو يعتبر أحد الآثار العريقة للمدينة ومن بين أكثرها تميّزًا. وصُمم هذا المعبد على شكل قلعة، وهو يقع في ناحية سوراخاني، وهي إحدى ضواحي باكو الكُبرى. شُيِّد المُجمَّع الخُماسي ذو الباحة الخارجيَّة خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر.

مسجد باب الهيبة   

يُعتبر أحد أبرز مساجد المدينة التاريخيَّة. شُيِّد البناء الأصلي خلال القرن الثالث عشر على يد الشروان شاه فروخ زاده الثاني، أمَّا المبنى الحالي فقد أُنشأ خلال عقد التسعينيَّات من القرن العشرين، بعد أن قام البلاشفة بهدم البناء الأصلي في سنة 1936م. يُعرف هذا المسجد محليًّا باسم "مسجد فاطمة"، ويُشاع أنَّ إحدى بنات الإمام موسى الكاظم مدفونة فيه، وبناءً على هذا يُشكّلُ المسجد مزارًا للكثير من الشيعة والسنَّة في باكو وأذربيجان، الذين يقصدون القبر للتبرّك والدعاء الله يهديهم.

مسجد تازة بير

هو أحد المساجد التاريخيَّة بالمدينة. بدأ العمل عليه في سنة 1905م، وصممه المهندس ظافر بك أحمدبكوڤ تحت رعاية المُحسنة نَبَت خانم عاشوربايوڤا، وبعد وفاتها توقف العمل لفترة قبل أن يُعيد إطلاقه ابنها. أكتمل بناء المسجد سنة 1914م، وبعد 3 سنوات فقط من افتتاحه أغلقه البلاشفة بعد نجاح الثورة البلشفيَّة في روسيا سنة 1917م. خلال العقود الأولى من الحكم الشيوعي، تمَّ تدنيس المسجد بوسائل عدَّة، فتحوَّل إلى دارٍ للسينما وحتّى إلى إسطبل تُحفظ فيه المواشي، ومنذ عام 1943مأُعيد افتتاحه كمسجدٍ جامع للعموم. إمام المسجد هو نفسه مفتي أذربيجان وما وراء القوقاز، وهو حاليًّا الشيخ الله شکور پاشازاده .

سراي السعادة أو قصر السعادة أو قصر مُختاروڤ بالأذربيجانيَّة، هو قصرٌ قديم أُنشأ خلال عاميّ 1911م و1912م، وكان مسكن المليونير الباكوي مُرتضى مُختاروڤ يهوديّ الأصل، الذي أنشأه إكرامًا لزوجته ليزا. صُمم القصر بواسطة المهندس بولندي الأصل جوزيف پولشكو. وفقًا للمصادر الروسيَّة التي تتحدث عن هذا القصر، فإنَّ مختاروڤ كان في رحلةٍ هو وزوجته إلى مدينة ڤيينا عاصمة النمسا، فشاهدا قصرًا وأعجبا به وقررا إنشاء منزل لهما في مدينتهما الأم على هذا الطراز الغربي. استخدم المبنى بعد قيام الثورة البلشفيَّة كمركز للنادي النسائي التركي، وفي وقتٍ لاحق تحوَّل إلى متحف، قبل أن يُستخدم كقاعة لإقامة الأعراس والأفراح .