قرية "ألباخ" في النمسا

تقدم النمسا لزوارها خلال فصل الشتاء العديد من منتجعات ومسارات التزلج، التي يمكنهم الاختيار بينها، ومنها قرية "ألباخ"، والتي تعد ملجئا لمحبي الهروب من صخب المدينة وموسيقي الديسكو، كما أنها تتمتع بميزة أخرى نادرة هي أنك ستناضل من أجل العثور على بار مع تلفزيون بشاشة مسطحة عملاقة تظهر مباريات الدوري الممتاز، أو العثور على متجر مفتوح باستمرار ما يجعلها المكان المثالي لقضاء عطلة هادئة.


وإذا كنت لا تزال بحاجة إلى أن تكون مقتنعا بالقرية، فإن هناك شيء خاص عن ألباخ، حيث يقول بيتر ميلر، محرر صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "عندما ذهبت إلى متجر تأجير زلاجات وأحذية الثلج، كان رد فعل البائع يمكنك الدفع عند إعادتهم"، مضيفا: "هل يمكنك إيجاد منتجعا للتزلج في جبال الألب لا يريد أموالك مقدما؟ ولكن، لكي نكون منصفين، ألباخ ليست منتجعا للتزلج، فهي مجرد قرية يمكنك أن تمارس بها بعضا من التزلج. وهو ما يجعلها خاصة ومميزة".


واحدة من العديد من الأسباب التي تدفعك لـ"التزلج" في النمسا هو أن المنتجعات تناسب جميع الأذواق، فإذا كنت تريد النمط الراقي يمكنك ارتداء معطفك والذهاب إلى المنتجعات الفاخرة أمثال ليش و كيتزبوهيل، وإذا كنت تفضل أن تشرب من الغسق إلى الفجر عليك أن تكون في شركة جيدة في ايشغل أو سالباخ ​​هينترغلم، أما إذا كنت تفضل أن تقضي وقتا سياحيا ممتعا عليك الذهاب إلى منتجعات ايشجل أو سالباخ ​​هينترغلم. ولكن إذا كنت تقوم بالتزلج لأول مرة على المنحدرات، يمكنك العثور على الطريق الصحيح، في قرية ألباخ، أنها من الأماكن المفضلة للمتزلجين البريطانيين حيث أن العديد منهم لا يرغبوا في الذهاب إلى أي مكان آخر سواها.

ألباخ هي قرية في مقاطعة كوفستيين في إقليم تيرول في النمسا، ويبلغ عدد سكانها 2700 نسمة فقط، ولكن هذا العدد يتضاعف خلال فصل الشتاء.تضم القرية الصغيرة مجموعة من أماكن الإقامة التي توفر 3000 سرير، وتقع على ارتفاع 1،000 م فوق مستوى سطح البحر، وقد تم اختيارها عام 1983 القرية الأكثر جمالا في النمسا، بسبب طرازها المعماري المتجانس والزخارف النباتية الجميلة، وفي عام 1993 فازت ألباخ بلقب "قرية الزهور" الأكثر جمالا في أوروبا في المسابقة الأوروبية للزهور، ألباخ قرية جبلية ساحرة لزوارها، تحتفظ بالهوية التقليدية، ويسود مجتمعها الوئام والأمن.

تقدم القرية 100 مسار، ومصاعد متنوعة لتلبية رغبات المتزلجين الأكثر تطرفا، وهناك أيضا منحدر للأطفال، وحديقة للركاب، ومسار للتزحلق على مسافة أربعة كيلومترات، وتضم القرية كنيسة جميلة يعود تاريخها إلى 1369، وهي مفتوحة منذ ذلك الحين.