تتميز شواطئ الخليج العربي في مملكة البحرين، بأنها مليئة باللؤلؤ والمحار والكنوز المخبئة تحت الماء، فحين يقفز أحدهم للغوص، يأمل أن يخرج بكنز من اللؤلؤ الأبيض اللامع، حيث يقال إنه من أنقى الأنواع في العالم، ويبدو أن شدة لمعانه يرجع إلى نسبة الملوحة العالية في المياه.
البحرين كانت مركز صناعة صيد اللؤلؤ العالمي
وكانت البحرين في يوم من الأيام مركز صناعة صيد اللؤلؤ العالمي، والتي كانت في أوجها خلال القرن التاسع عشر، عندما كانت اللؤلؤ أهم الأحجار الكريمة المعروفة للإنسان، فقد قضى أشهر في البحث عن اللؤلؤة أشهرا في البحر على متن مراكب شراعية تقليدية.
ومنذ عقود لم يتم إخراج اللؤلؤ من أعماق مياه البحرين، وذلك لأن السلطات أطلقت رحلات غوص للسياح لرؤية اللؤلؤ تحت المياه، وذلك مقابل 74 جنيه إسترليني للشخص الواحد، ويمكن للسائح جمع نحو 60 محارًا، والاحتفاظ بالجواهر الموجودة بداخلها.
يمكن السباحة والغوص لمدة ساعة في مياه الخليج البحرينية
ويمكن للمرء السباحة والغوص لمدة ساعة في مياه الخليج البحرينية، وسط الشعاب المرجانية والسمك الاستوائي، وبعد الخروج من المياه، ستجد على متن القارب أحد محترفي فتح المحار والذي سيعملك طريقة فتحها، ليظهر اللؤلؤ المضيء مثل الأسنان البيضاء النقية.
البحرين تقع بين قطر والسعودية
وتقع مملكة البحرين بين قطر والسعودية، وتربطها بالأخيرة جسر طويل يبلغ 15 ميلًا، ومع تضاؤل الاحتياطيات النفطية، فإن الكثير من ثروتها الضخمة تأتي من التمويل والسياحة، وبعد سبع سنوات من انتهاء الانتفاضات السياسية للربيع العربي من قبل الملكية الحاكمة في البحرين، فإنها تعمل جاهدة لزيادة السياحة، فهي تسوق نفسها على أنها دولة أكثر ليبرالية من السعودية، وأقل ساذجة من دبي، لديها عدد متزايد من الفنادق الشاطئية الفاخرة.
فندق وسبا "ريتز كارلتون"
ويوجد بها فندق وسبا "ريتز كارلتون"، وهو منتجع شاطئي من صنع الإنسان يقع على مساحة 20 فدانًا من الحدائق، والتي تتميز بطائر النحام، وتم تزين الفندق على طراز فن الآرت ديكو، مع الكثير من الذهب والرخام المزدهر، ويوفر الفندق الرياضيات المائية وسبا ممتاز و 11 مطعمًا أنيقًا وبارات، أحدهما، المكسيكي كانتينا كاهلو، صممه الفنان الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، أحد أفراد العائلة الملكية البحرينية.
وفي جولة في العاصمة، المنامة، يمكن زيارة مسجد الفاتح الرائع، بعد ذلك، اتجه إلى قلعة البحرين، موقع اليونسكو للتراث العالمي، حيث تتعرف على حضارة دلمون القديمة، هناك ادعاءات بأن هذا الموقع يعد "جنة عدن" التوراتية.