رحلات البالون الطائر في مدينة الأقصر

تزيّنت سماء مدينة الأقصر المصرية التاريخية، صباح الثلاثاء، بانطلاق 19 رحلة بالون طائر، بعد توقف دام 80 يومًا.

وانطلقت رحلات البالون الطائر، وعلى متنها 19 سائحًا من جنسيات مختلفة، لمشاهدة الآثار والمعابد المنتشرة في البرّين الغربي والشرقي، والاستمتاع بها ومشاهدة آثار ومعابد المدينة المنتشرة وسط المناظر الطبيعية المتاخمة للجبال ونهر النيل الخالد والطبيعة الخلابة، التي تتمتع بها مدينة الأقصر؛ بحسب صحيفة "المصري اليوم".

وكانت سلطات الطيران المدني المصري قد أوقفت رحلات البالون في 21 من شهر يونيو/ حزيران الماضي، بعد انحراف بالون عن مساره وهبوطه في منطقة صحراوية في أحد الأودية بالقرب من مدينة نجع حمادي، بسبب شدة الرياح. وكان على متن البالون، آنذاك، 11 سائحا من جنسيات مختلفة، وانتهت تحقيقاتها بعدة توصيات، تضمنت استخدام تقنيات إضافية تضمن سلامة الرحلات، وتتبع مسارها منذ انطلاقها حتى لحظة الهبوط.

أقرأ أيضًا:

تايلاند الواجهة العالمية الأفضل للاهتمام بالصحة وسط مناظر طبيعية خلابة

 

يُذكر أنّ مدينة الأقصر تتفرّد بين المدن المصرية بسياحة البالون التي صارت نمطًا سياحيًّا يجذب مئات السياح في كل يوم، وتنطلق ما بين 15 وحتى 25 رحلة طيران في سمائها يوميًّا؛ حيث يستمتع السياح برؤية معابد الفراعنة ونهر النيل الخالد والطبيعة الخلابة التي تتمتع بها مدينة الأقصر.

واكتسبت رحلات البالون – المنطاد - فوق معابد الفراعنة، في غرب الأقصر، شهرة واسعة، حتى جرى إقامة مهرجان دولي للبالون في المدينة، التي باتت تشتهر بهذا النمط من السياحة، وباتت محل أنظار عشاق البالون في العالم؛ حيث استضافت المدينة مهرجانًا دوليًّا للبالون الطائر، بمشاركة 41 طيارًا من تسع دول أوروبية.

وكانت أول رحلة للبالون الطائر، فوق سماء مدينة الأقصر قد تمت قبل 31 عامًا، وقادها طيارون بريطانيون، كانوا يعملون لصالح شركة "فيرجن" البريطانية التي أسّست أول شركة بالون في مصر، وكانت الشركة تحمل اسم شركة "بالونزا أوفر إيجبت".

وقبل 25 عامًا، بدأ تأسيس أولى شركات البالون بتمويل وخبرات مصرية؛ حيث تأسّست شركة "هدهد سليمان"، وشركة "سندباد" للبالون الطائر، إلى أن وصل عدد الشركات العاملة بسياحة البالون الطائر في الأقصر إلى ثماني شركات، يعمل بها مئات المصريين.

وتعد مصر - بحسب اتحاد شركات البالون في الأقصر - من الدول الرائدة في مجال البالون الطائر؛ حيث تحتل المركز الثاني عالميًّا بعد الولايات المتحدة، وذلك لما تتمتّع به من طقس مستقر ومناظر طبيعية مبهرة، مثل المعابد الفرعونية ونهر النيل الخالد الذي يعانق الجبال والزراعات والآثار المصرية القديمة.

وقد يهمك أيضًا:

الأقصر تروي عظمة قدماء المصريين بآثار تحبس أنفاس السياح

المتسوّلون أبرز الظواهر التي تسيء إلى السياحة في الأقصر المصرية