وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي

يجري وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي محادثات مهمة الجمعة في العاصمة الروسية موسكو، مع المسؤولين الروس، وقال باسم عبد الكريم، المتحدث باسم الوزارة ، إن المباحثات تتعلق باتخاذ الإجراءات النهائية لعودة حركة الطيران مع روسيا، متوقعًا "استئنافها قريبًا"، بعد توقف تخطى العامين منذ سقوط طائرة الركاب الروسية نهاية عام 2015.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف قوله الخميس، إن "الحكومتين قد توقعان اتفاقًا الجمعة يسمح باستئناف الرحلات المدنية الروسية"، وأضاف "روسيا تأمل في توقيع بروتوكول يخص أمن الطيران"، لكن المتحدث باسم وزارة الطيران المصرية رفض تأكيد إمكانية التوقيع، مشيرًا إلى أنه "سيتم حسم الأمور من خلال المباحثات هناك"، وأضاف "لا يجب أن نستبق الأمور، لكننا نستبشر خيرًا"، ونوه المتحدث إلى أن مصر مستعدة فور توقيع العقد في تنفيذه واستقبال الطيران الروسي في أي وقت.

وتحطمت طائرة الركاب الروسية "متروجت" في 31 أكتوبر /تشرين الأول عام 2015، عقب 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي، وأودى الحادث بحياة جميع من كانوا على متنها البالغ عددهم 224 راكبًا أغلبهم روس، وتقول روسيا إن الحادثة وقعت نتيجة عمل متطرف.

وأعلن تنظيم "داعش" المتطرف مسؤوليته عن التفجير وقال إنه تم بواسطة قنبلة وضعت على متنها، وتقوم مصر منذ ذلك الحين، بالعمل على رفع مستويات الأمن في المطارات وخصوصًا، شرم الشيخ والغردقة والقاهرة.

ومنذ سقوط الطائرة علقت روسيا، وعدد من الدول الغربية، رحلات الطيران إلى مصر، وتسعى القاهرة إلى استئناف حركة الطيران واستعادة السياحة الروسية، التي كانت تمثل قبل توقفها نحو 30 في المائة من نسبة الوافدين لمصر، وتشكل عودتها دعمًا قويًا للاقتصاد المصري، ويوم الاثنين الماضي اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة لمناقشة استئناف الرحلات وتوقيع اتفاق لإنشاء محطة طاقة نووية في إطار التعاون الثنائي المتزايد بين البلدين.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري، قال الرئيس الروسي إن "الأجهزة الأمنية الروسية أبلغته استعدادها لفتح الطيران المباشر بين موسكو والقاهرة، وهذا يحتاج لتوقيع اتفاقية حكومية مشتركة، وهناك سعي إلى توقيعها في أقرب وقت"، وعلى مدار العام الماضي، أجرى خبراء أمن وطيران روس عدة زيارات للمطارات المصرية في القاهرة وشرم الشيخ والغردقة للتأكد من تطبيقها المواصفات العالمية في التأمين، وأثنوا على التحديثات التي تمت.

وتعاقدت الحكومة المصرية مع شركة كونترول ريسكس البريطانية لتقييم الإجراءات الأمنية في مطاراتها، وفي تصريحات سابقة شدد وزير الطيران المصري على أن "المطارات المصرية مؤمنة على أعلى مستوى، ولا توجد أي مشكلات في إجراءات التأمين، لا سيما في مطاري شرم الشيخ والغردقة المهمين بالنسبة للسائح الروسي"، مؤكدًا أن "الوزارة لا تدخر جهدًا لتحقيق أعلى معدلات التأمين، فضلًا عن وجود لجنة وزارية لمتابعة إجراءات التأمين الخاصة بالمطارات".

ومع أنباء عودة السياحة الروسية إلى مصر، بدأ المعنيون بالسياحة المصرية والعاملون بها تجهيز أنفسهم لاستقبال السياح الروس، بخاصة في منتجعي الغردقة وشرم الشيخ في البحر الأحمر، ويقول القيادي في رابطة السياحيين المصريين في الغردقة عصام علي، إن "محافظة البحر الأحمر جهزت نفسها بشكل كامل، لاستقبال السياح الروس، وتم العمل خلال الفترة الماضية على تحسين الخدمات الموجودة في الفنادق والقرى والمنتجعات السياحية"، كما تم استدعاء الأطقم العاملة في هذه المنشآت السياحية من جديد، التي كانت تم تسريحها من العمل عقب انخفاض نسبة الإقبال السياحي.