سمى اليخت "يخت A" ليتم تصنيفه أولًا بين السفن

شاهد البعض أحد اليخوت الضخمة يجوب منطقة جبل طارق، ويقوم بعدة اختبارات صعبة قبل تسلميه للملياردير الروسي، أندريه مالنيشانكو، والذي اشترى اليخت بثمن يقدر بنحو 360 مليون جنيه استرليني، وأبهر اليخت سكان جنوب إسبانيا، حيث ببلغ طول ال صواري300 قدم، أعلى من ساعة “بيغ بن" في لندن، ومن المقرر إن يتم تسليمه أخيرًا إلى مالكه الجديد فصل الربيع المقبل، وكان مالنيشانكو قد تصدر عناوين الصحف في سبتمبر/أيلول الماضي بعد أن رسي بيخته الذي يقدر ثمنه بنحو 240 مليون جنيه إسترليني على شوطئ نهر التيمز، كما يملك مالنيشانكو أيضًا طائرة بوينغ 737 ولكن اهتماماته تحولت أكثر إلى السفن، علمًا أن مالنيشاكو، التي تقدر ثروته بنحو 13.4 مليار دولار، سمى اليخت "يخت A" ليتم تصنيفه أولًا بين السفن. 

وبعد أن أنهى اليخت رحلته إلى إسبانيا، قال ديرك كلوسترمان، مدير المشروع، إن هذا المشروع يعد الأكثر تحديًا في مسيرته، مشيرًا إلى أنه واثق من أن هذا اليخت سيكون الأكبر في العالم من حيث التصميم والتكنولوجيا خلال الأعوام المقبلة، وتابع "التحفة الفنية التي صممها فيليب ستارك ستبهر من يراها في أي مكان تحلُّ فيه".

ومن جانبه، قال هولغر كال، العضو المنتدب للشركة المصنعة لليخت "نوبيس كروغ" إن تصميم اليخت جاء بعد رغبة المالك المستقبلي لليخت بتسخير الهندسة والتكنولوجيا في إنشاء يخت يبهر العالم"، ويأتي تصميم اليخت من ثماني طوابق، بما فيهم مهبط لطائرة هيلوكوبتر، وأيضًا غرفة مراقبة تحت الماء، ليستمتع مالنيشاكو وزوجته، ألكسندرا برؤية المناظر الرائعة تحت الماء، كما يحتوي اليخت على قاعة زجاجية واسعة.

ويعمل اليخت بمحرك ديزل بقوة 428 حصانًا، وتبلغ السرعة الطبيعية لليخت 18 ميلًا، والقصوى بنحو 24 ميلًا، كما صمم اليخت بحيث يتسع لنحو 20 ضيفًا وطاقم مكون من 54 شخصًا، كما أن سعة حمولة اليخت لا تقل عن مثلها في أكبر سفن العالم، ولليخت شاشة تحكم تعمل باللمس، بحيث يمكن لطاقم السفينة التحكم بالأشرعة والمرساة عبر الضغط على الشاشة.

وصنفت مجلة "فوربس" مالنيشاكو بأنه رقم 97 من بين أغنى الأشخاص على وجه الأرض، كما أنه يعد تاسع أغنى رجل أعمال في روسيا، وقال متحدث باسم الملياردير الروسي "دائمًا ما يتخطى مالنيشاكو الحدود في مشاريعه، فرغم خطورة شراء يخت بهذا الثمن، إلا أن مالنيشكو يتحدى المخاطر في سبيل تحقيق ثروة أعظم".

وتابع "يخت A" سيكون موضوع الحديث في العالم فحجمه يتعدى حجم السفينة التاريخية "كاتي ستارك"، وأضاف "تم تصميم حوض اليخت في ألمانيا، أما المنصة فقد تم تصميمها في شركة بحرية هندسية معمارية في هولندا، بينما بنت شركة ميغا استركشر البريطانية هياكل الصواري"، وقالت سارة جونسون من شركة ميغا استركشر "نحن نفخر بفريقنا الذي صمم تلك الصواري التي ليس لها مثيل، فلا يوجد شركة أخرى يمكنها تصميم الصواري بذلك الحجم".