الأهرامات

شارك العديد من المواطنين والمسافرين حول العالم، والمحبطين من انتشار الكثير من الشائعات حول شعوب وبلدان العالم المختلفة، عدة منشورات تناولت المفاهيم الخاطئة والغريبة، التي تحمل روح الدعابة أحيانًا، والتي يعتقدها البعض عن البلدان المختلفة، فمن المدهش أن المفاهيم الخاطئة عن الشعوب في جميع أنحاء العالم يمكن أن تتطوّر على أساس الأعمال الروائية أو عن طريق مجرد السماع.

وبين رواد موقع "كيورا" الإلكتروني،  أنّه على الرغم مما يظنه الناس، فالأميركيين لا يأكلون "ماكدونالدز" كل يوم، ولا تتجوّل الحيوانات البرية، مثل الأسود، شوارع ناميبيا، وترتبط الأهرامات، مع مصر القديمة ولكن يبدو أن بعض الناس، ما زالوا يؤمنون بالخرافات التي تقول إن المصريين يعيشون داخل هياكل الأهرامات، وشاركت سارة لين جونسون، من بورتلاند، أوريغون، والتي تعيش في مصر والمتزوجة من رجل مصري، منشورًا أبدت فيها عن ذهولها من هذه الخرافة، حيث كتبت على الموقع أنه "هل يعيش الناس في الأهرامات؟، نعم، الأمر خطير، العديد وجّه لي هذا السؤال فعلًا، الناس لا يعيشون في الأهرامات، لا أحد يعيش في الأهرامات، ولا شخص واحد، كانت الأهرامات مقابر دفن الملوك والنبلاء، ولا أحد يعيش في مقبرة الجنازة، لا أحد يعيش في الأهرامات".

وكرّرت العديد من الأفلام مثل "My Big Fat Greek Wedding"، صورة إزعاج المواطنين اليونانيين وارتفاع صوتهم، حيث تشير إلى أن الأسرة تصبح أكثر صخبًا عندما يجتمعون في مجموعات، وحين عارض البعض هذا التصّور، ادعى بعض الأعضاء أنه يستند إلى حقيقة، وأكّد اليوناني جاك بلومرت، أن "الحقيقة هي أن اليونانيين هم في الواقع صاخبين جدًا ويتحدّثون بصوت عالٍ، نحن لا نميل إلى الكثير من الاحترام خلال النقاش ونميل إلى مقاطعة المتكلم عن طريق رفع صوتنا فوق صوته، وهذا بدوره يؤدي إلى حلقة مفرّغة حيث يميل الجميع إلى رفع صوتهم من أجل إسماع صوتهم ونتيجة لذلك، تنشأ الضوضاء".

وصاحبت فكرة أنّ الحيوانات البرية تتجوّل في كل مكان في ناميبيا، العديد من الأشخاص، مثلما هو الحال في كتب الأطفال، لكن ليست هذه الصورة التي تبدو علبه الحياة في نامبيا، وكتب عثمان سعيد، الذي يعيش في البلاد أنه "لقد طلب مني في عدة مناسبات إذا كان لدي حيوان أسد أليف، أو إذا كان هناك مجموعة من الظباء خارج منزلي، حسنا دعني أسألك، هل لديك حيوان دب أليف؟، بالطبع لا، فالوضع هنا مماثل لما عليه في نيويورك أو أي مدينة أخرى.

ويعتقد الكثيرون أنّ "الأميركيين يتناولون ماكدونالدز كل يوم"، فالسمنة مصدر قلق متزايد في الولايات المتحدة، ولكن هذا لا يعني أن الجميع هناك يتناولون الوجبات السريعة كل الوقت، وكتب إليزابيث العريان، الذي درس في جامعة ولاية أوريغون أنّ "بعض الأميركيين ربما يأكلون ماكدونالدز كل يوم، لكنهم يشكّلون أقلية ضئيلة في البلاد، الأمر مقارب لتناول السوشي كل يوم "ولكن أقل صحي"، فما يأكله الأميركيين لا يعتمد على المنطقة وتراثها وتفضيلات الشخص".