الاحتيال في عملية حجز العقارات عبر الإنترنت

تصاعدت قوائم الاحتيال على موقع "Airbnb" في ظل استخدام العديد لصور وهمية في محاولة لجذب السياح المطمئنين، حيث زعم أحدهم الحصول على عقار فاخر يضم 6 غرف نوم على مرمي شاطئ بوندي ويمكنه استيعاب 12 شخصًا مقابل 652 دولارًا في الليلة، إلا أن الصور الوهمية تجسّد فيلا فاخرة لا توجد بالقرب من أكثر شواطئ أستراليا شهرة، حيث كشف البحث عبر "غوغل" أن الصورة تعود إلى عقار مكوّن من 4 غرف نوم في "Key Biscayne" في ولاية فلوريدا ويقدّر بقيمة 3.62 مليون دولار وعلى بعد نحو 15 ألف كيلو متر، ويبدو في عنوان القائمة أن الإقامة ستكون في فندق يقع فوق مطعم مكسيكي، وفي وصف يحثّ الزوار المحتملين على الاتصال به قبل الحجز

وأجاب المالك على استفسار من صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" بإمكانية الدفع من خلال تطبيق "Airbnb" بعد تقديم التفاصيل مثل رقم البطاقة والعنوان والمستفيد من الخدمة، إلا أن الموقع حذف قائمة الفيلا الفاخرة في شاطئ بوندي، وحظر المضيف من الموقع.

وظل الإعلان والمضيف الذي انضم إلى الموقع في سبتمبر/ أيلول 2016 نشطًا حتى مساء الأحد، وفي حالة أخرى أخبر عميل أسترالي بالتواصل مباشرة عبر البريد الإلكتروني مع مالك العقار للحجز بدلا من الاعتماد على "Airbnb"، وتم خداع العميل لإرسال حوالة مصرفية تزيد عن 5 آلاف دولار لحجز شاليه تزلج في أوروبا ردًا على رسائل إلكترونية زعم أنها عبر موقع "Airbnb"، واكتشف العميل لاحقا أن العقار كان في بلد آخر غير الموضّح في الإعلان.

وحذرت لجنة المنافسة والمستهلك الأسترالية المصطافين من الحيل على مواقع حجز الإقامة، حيث تلقت اللجنة أكثر من 150 بلاغًا عن عمليات احتيال على مثل هذه المنصات العام الماضي، مع الإبلاغ عن فقد مبالغ بقيمة 80 ألف دولار نتيجة الاحتيال، وتزايدت الشكاوى عام 2016 مقارنة بالعام السابق حيث تم الإبلاغ عن خسارة  65 ألف دولار نتيجة الاحتيال، وأفادت رئيسة اللجنة ديلا ريتشار في حديثها الذي وجّهته إلى المصطافين بأن "احترس من الإعلانات المخادعة بشأن الإقامة في مواقع فاخرة بأسعار رخيصة، عندما تذهب إلى حجز العطلة يوجهك المحتالون بعيدًا عن الموقع ويطلبوا منك الدفع مباشرة لهم باستخدام خدمات تحويل الأموال مثل ويسترن يونيون وموني غرام، ويجب تجاهل أي طلب للدفع عن طريق وسيلة أخرى غير الوسائل التي يعتمدها الموقع، وإذا طلب منك الدفع بطرق أخرى عليك التحقّق من مشورة الموقع الرسمي والإبلاغ عن ذلك".