الأردنية ميسر الحياري

في بستانها الواقع في منطقة وادي شعيب تنتج الأردنية ميسر الحياري، الأغذية الصحية التراثية من خيرات أرضها مغلّفة بالكرم ورائحة الأجداد وطرقهم في إعداد وتغليف الأطعمة لتحمل اسم "منتجات أجدادنا".

وبدأت ميسر الحياري مشروعها قبل نحو 3 أعوام عندما أسست جمعية "وادي شعيب" التي حملت اسم منطقتها، إذ تقوم بإنتاج الأطعمة الصحية وبيعها لزبائنها.
وتستقبل الحياري الزوار والضيوف بالإفطار البلدي الصحي الشعبي المكون من البيض المقلي بالسمن البلدي والجبنة واللبنة واللبن المصنوعة من الحليب الطبيعي والزيتون والمكدوس إضافة إلى قلاية البندورة وخبز الطابون والشاي المغلي على الحطب، ولا تغفل الحياري أن تضمن وجبتها الحلويات فهي تقدم "الهيطلية" مع السمن البلدي.

قالت الحياري، خلال حوار لها مع "لايف ستايل": "بدأت بتصنيع منتجاتي البسيطة مثل المربيات والمخللات والخل والدبس بأنواعها المختلفة  بطريقة الأجداد وأطلقت على منتجاتي "منتجات أجدادنا" وبدأت ببيعها في منزلي ونظرا للإقبال الشديد على هذه المنتجات قررت أن أستغل بستاني والبيت المجاور له لعرض المنتجات واستقبال الوفود الأجنبية والعربية، إضافة إلى الأردنيين الذين يزورون المنطقة لتقديم الإفطار الصحي التراثي التقليدي أو الغداء التقليدي ولبيع منتجات البستان".

وتفخر الحياري بمنتجاتها فهي تقول: "أنا أقوم بزرع الخضراوات والفواكة في البستان وأسقيها وأعشبها وأعتني بها وبعد أن تنضج أقوم بقطفها وتنظيفها وإعدادها إما مربى أو دبس أو أي منتج آخر".

وعن البدايات، تقول الحياري: "شاركت في أحد معارض مهرجان الزيتون واستضافني التلفزيون الأردني لأول مرة ضمن برنامج "يسعد صباحك" الذي تعده وتقدمه الإعلامية "لانا القسوس" لأتحدث عن منتجاتي وعند عودتي إلى المهرجان وجدت أشخاصا كثيرين يرغبون في شراء منتجاتي وبعت خلال 3 أيام نحو 4 آلاف دينار أردني طورت خلالها منتجاتي"، لافتة إلى أن للإعلام دورا كبيرا في إبراز أعمال السيدات المنتجات.

وتؤكد الحياري الأم والجدة أنها تقوم بالاستعانة بالسيدات اللاتي يقطنّ بجوارها لمساعدتها في إعداد الأطعمة التي تحتاج إلى تنشيف أو تغليف أو تعليب، لافتة إلى أن تنمية المجتمعات المحلية من أهم الأهداف التي تسعى لها.

وتطمح الحياري أن يكون لها مصنع لتقوم بتشغيل كل السيدات المحتاجات إلى العمل للعيش بكرامة إضافة إلى تحويل بستانها لاستراحة كبيرة لاستقبال الضيوف وتعريف كل ضيوف الأردن بالمنتجات والأكلات الشعبية الأردنية والكرم الأردني ونشر ثقافة الأجداد من الأطعمة واللباس وغيرهما.​