استشاري الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة الدكتور مجدي بدران

كشف استشاري الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة الدكتور مجدي بدران أن عمليات الولادة القيصرية تزيد من معدلات الإصابة بالربو لدى الأطفال، قائلًا "انتشرت مؤخرًا الولادات القيصرية بشكل كبير حتى أصبحت موضة ولكن ما لا يعرفه كثيرون أن الولادة القيصرية تزيد من خطر إصابة الطفل بحساسية الصدر وذلك لأنها تؤثر على نمو و تطور جهاز المناعة سلبًا".

وقال بدران إلى "لايف ستايل" إن أطفال الولادة القيصرية يحتاجون إلى الدخول في الحضانات و في الغالب يحتاجون أيضًا إلى الكثير من المضادات الحيوية، معللًا أن الذين تمت ولادتهم قيصريًا أكثر عرضة للإصابة بحساسية الصدر من الذين تمت ولادتهم طبيعيًا  لأن الولادة الطبيعية تكسب المواليد ميكروبات صديقة تحمي الجهاز المناعي من البرمجة التحسسية فيما بعد.

و أضاف بدران "الولادة الطبيعية تقلل من فرص الإصابة بالربو في الأطفال حتى لو كان أحد الوالدين لديه  حساسية  مقارنة بالولادة القيصرية التي  توقف  عمل الخلايا المنسقة للجهاز المناعي مما يسمح بزيادة مواد كيمائية  في الدم  تمهد الطريق للحساسية، مشيرًا إلى أن  الإرتجاع المعدي أيضًا يسبب الربو، و 70 % من مرضى الربو الشعبي مصابون بالإرتجاع المعدي ، مقارنة ب 20 % من المواطنين بما في ذلك حديثي الولادة والرضع، و ينتج الإرتجاع المعدي المريئي من ضعف الصمام  بين المريء والمعدة مسببًا إرتجاع العصارة المعدية الحمضية  إلى المريء عند ارتفاع الضغط داخل تجويف البطن أو عند الاستلقاء والنوم خصوصًا بعد الأكل.

و أشار بدران إلى أن الارتجاع يسبب أيضًا إعادة برمجة خلايا الجهاز المناعي نحو الحساسية الصدرية  و من ثم  زيادة خلايا الحساسية مما يسبب ضيق الشعب الهوائيه وبالتالي الربو، و الكحة المزمنة إضافة إلى حرقان وألم في أسفل الصدر بعد الوجبات خصوصًا الدسمة , صعوبة في البلع ، ورائحة فم كريهة , إضافة إلى القيء المتكرر في الأطفال